عبّر النّجم السّابق للمنتخب الوطني حسين آشيو في حوار خاص لجريدة «الشعب»، عن تفاؤله من إمكانية عودة الخضر بنتيجة إيجابية خلال المواجهة التي ستجمعهم مع الفريق الطوغولي بميدان هذا الأخير ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2019، مؤكدا في ذات السياق أن المهمة لن تكون سهلة لأشبال بلماضي بالنظر للظروف الموجودة في أدغال أفريقيا، إضافة إلى التطور الكبير الذي عرفته الساحرة المستديرة في القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة ما يجعل المقابلة مفتوحة على كل الإحتمالات.
❊ الشعب: كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني خلال مواجهته لنظيره الطوغولي ضمن تصفيات «كان» 2019؟
❊❊ حسين آشيو: أنا جد متفائل في إمكانية الفريق الوطني على العودة بنتيجة إيجابية من المواجهة التي ستجمعه مع الطوغو بميدان هذا الأخير ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2019، لكن المهمة ليست سهلة خلال هذه الخرجة وذلك راجع للظروف الموجودة في أدغال أفريقيا ما يعني أن التعادل أو الفوز كلاهما يعتبر نتيجة إيجابية من أجل الحفاظ على حظوظنا كاملة في التأهل «للكان»، والإبقاء على الكرة في صالحنا لكي لا يصبح مصيرنا بيد غيرنا في حال إنهزمنا.
❊ هل نفهم من كلامك أن هذه الجولة حاسمة بالنسبة لـ «الخضر»؟
❊❊ كل مواجهة تختلف عن الأخرى في أفريقيا حسب إختلاف المعطيات، الإمكانيات، الظروف من بلد لآخر وغيرها من الأمور ما يعني أن لقاء الطوغو مختلف تماما عن الجولات الماضية، وأن لاعبي المنتخب الوطني مطالبين بتقديم كل ما عليهم فوق المستطيل الأخضر وأخذ المباراة بجيدة وعدم إستصغار المنافس من أجل العودة بنتيجة إيجابية من خارج لديار بحول الله للحفاظ على حظوظهم في التنافس لكسب ورقة بلوغ «الكان»، خاصة أن كل الفرق الموجودة في مجموعتنا تملك فرصة التأهل بما أن الأمور لم تحسم من الناحية الحسابية، وأنا لدي ثقة كبيرة في التشكيلة التي إختارها المدرب بلماضي لخوض غمار هذا اللقاء الصعب ومن جهة أخرى فإن الأسماء المعنية تملك خبرة وتجربة بحكم المشاركات السابقة على الصعيد القاري.
❊ ما هو تقييمك لمستوى المجموعة خلال الفترة التي تولّى فيها بلماضي قيادة الطّاقم الفني؟
❊❊ لا نستطيع الحكم على مستوى المجموعة في ظل الظروف التي نجدها في تنقلاتنا خارج الديار، وهذا أمر معروف وسبق لي الحديث عنه لأن الفرق الأفريقية تعرف أن أغلب اللاعبين الجزائريين ينشطون في الدوريات الأوروبية، وإذا وُفًّرت لهم المعطيات اللازمة سيفوزون بسهولة، هذا ما نلاحظه في العراقيل التي تكون في كل مرة من أجل التأثير على نفسية اللاعبين لإخراجهم من المباراة قبل بدايتها على غرار أرضية الميدان، حيث يتعمدون اللعب في أرضية غير ملائمة ما يعني أنه من الأفضل لنا اللعب في ميدان معشوشب إصطناعيا حتى يتمكن لاعبينا من تمرير الكرة وتسهل عليهم المهمة بنسبة كبيرة، وهي أفضل بكثير مما كان عليه الحال في غامبيا حيث كان العشب كارثيا لدرجة عدم القدرة على تمرير الكرة في مسافة قصيرة، إضافة إلى تفادي الإصابات.
❊ هل تعتقد أنّ العناصر الوطنية ستكون في الموعد للعودة بالفوز من الطوغو؟
❊❊ اللقاء سيُلعب على جزئيات صغيرة والفريق الذي يكون في يومه هو الذي سيسيطر على الأمور ولهذا أتمنى أن تكون العناصر الوطنية في أفضل حال من الجانب النفسي لكي تحقق نتيجة إيجابية، لأن المأمورية ليست سهلة وعليهم التركيز على الأمور فوق الميدان من خلال الإعتماد على الخبرة والتجربة واللعب الجماعي وتفادي الأخطاء الدفاعية، كما أن المدرب على دراية بما ينتظره وهو الوحيد الذي يعرف كيف يتحكم في الوضع إذا تمكن من الخضر من التسجيل أولا للحفاظ على التقدم أو كيفية العودة في المباراة إذا كان متأخرا من خلال الخيارات التكتيكية التي سينتهجها لأن العودة بالتعادل أو الفوز من خارج الديار جد مهم حتى يكون اللاعبين مرتاحين في الجولة الأخيرة بتشاكر.
❊نفهم من كلامك أنّه خلال الجولة الأخيرة سيكون الضّغط على الفريق؟
❊❊ من الأحسن العودة بنتيجة إيجابية من خارج الديار لأنها ستجعل اللاعبين مرتاحين نفسيا خلال الجولة الأخيرة بتشاكر، وكلنا نعرف ضغط الجمهور الجزائري عندما يكون الفريق في وضعية صعبة لأنه يريد التأهل، ولهذا فإن ضمان التأهل ضد الطوغو أفضل بكثير. ومن جهة أخرى لنتفادى الحسابات من خلال الإبقاء مصيرنا في يدنا وليس عند غيرنا، وكل المباريات تلعب من أجل الفوز وفي حالة حققنا التعادل هذا الأحد هو جد إيجابي، وفي الأخير يبقى الميدان هو الفاصل لأن بلماضي إعتمد على تشكيلة متوازنة حيث إختار العناصر الأكثر جاهزية، ولا يخفى على الجميع أن الكرة الأفريقية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة عندما كنا نحن نمر بأزمة تغيير المدربين بدليل أن الفرق الكبيرة أصبحت تجد صعوبات من أجل التأهل، ولهذا أتمنى أن يتمكن الفريق الوطني من تحقيق نتيجة إيجابية لتفادي الدخول في دوامة أخرى.