طاهير حسان .. اسم تداول بكثرة في الستينات و السبعينات من القرن الماضي ، و ارتبط بصفة كبيرة بالأهداف العديدة و الطريقة الفريدة التي كان يسجل بها في مرمى المنافسين بألوان مولودية الجزائر ، حيث كان « نجما « كبيرا و ساهم بشكل معتبر في بروز العميد لسنوات عديدة بقيادة المدرب اسماعيل خباطو .
و لحد الأن يتحدث الأنصار القدامى بحي باب الوادي الشعبي عن « انجازات « الهداف الذي كانت له طرق معينة تمكنه من التغلب عن المدافعين و توقيع الأهداف حيث كان قلب هجوم من الطراز الرفيع و رأس حربة حقيقية .. و بالرغم من ظهور الهداف عبد السلام بوسري بعد ذلك في المولودية العاصمية ، الا أن المتابعين للفريق في الستينات و السبعينات يؤكدون الى غاية اليوم أن أحسن قلب هجوم مرّ على « العميد « اسمه حسان طاهير . انه اعتراف لهذا اللاعب الذي كان يسجل أهداف ذهبية سمحت للمولودية التألق ، لا سيما في نهائي الكأس المغاربية أمام النادي الافريقي التونسي عام 1971 حين خادع طاهير بقذفة محكمة الحارس التونسي الكبير عتوقة و سجل هدف الفوز قبل 5 دقائق من نهاية المباراة .
و الطاهير حسان من مواليد 8 جوان 1946 ببولوغين بالعاصمة ، من عائلة رياضية حيث أن شقيقيه كمال و حميد لعبا كذلك لشبيبة القبائل و شباب بلوزداد حيث أنه بدأ مشواره الكروي بجمعية بولوغين عام 1965 ، ثم انتقل في العام الموالي الى أولمبي بولوغين .. و كان يقدم مستويات كبيرة ، الأمر الذي جعل الأندية الكبيرة تسعى للاستفادة من خدماته .. و كان فريق مولودية الجزائر الفريق الأول الذي اقنعه لحمل ألوانه .. بالرغم من أن اتحاد العاصمة حاول الفوز بـ « الصفقة « .. لكن طاهير حسان كان قد أعطى موافقته للمولودية .
و لعب طاهير 6 مواسم في صفوف العميد و توج مرة واحدة بلقب البطولة عام 1972 ، و مرتين بكأس الجزائر عامي 1971 و 1973 ، الى جانب الكأس المغاربية للأندية عام 1972 .. حيث كانت البدايات لظهور فريق الألقاب في السبعينات بالنسبة للمولودية .. و توج طاهير رفقة قاموح من مولودية قسنطينة بلقب أحسن هداف لموسم 1971 – 1972 بمجموع 24 هدفا لكل منهما . و بفضل تألقه المعتبر في المولودية تم استدعاء حسان طاهير الى المنتخب الوطني سنتي 1969 و 1970 حيث لعب عدة مقابلات و تألق بشكل كبير . ويمكن القول أن طاهير حسان التحق بفريق شباب بلوزداد في عام 1973 ، و لم يمكث في الفريق كثيرا ، و غادر نحو فريق الشراقة قبل أن ينهي مشواره الكروي في الأقسام السفلى ضمن فريق أولمبي بولوغين الذي كان قد لعب فيه في بداياته حيث سجل عدة أهداف رغم سنه حيث وضع حدا لمشواره الكروي في موسم 1976 – 1977 في سن 40 عاما . و يعتبر حسان طاهير بمثابة « المقياس « الحقيقي لدور قلب الهجوم في المولودية عند الأنصار الذين تابعوا في الماضي مسار هذا اللاعب المميّز .