سمير حوحو لـ« الشعب» :

ضرورة مساعدة الأندية المعروفة بطابعها التكويني

حاوره : محمد فوزي بقاص

اتصلنا بالمدرب «سمير حوحو» الذي تحدث لنا عن ملف التكوين، مؤكدا بأن مشروع الفاف رائع وأشعره بالسعادة، كون التكوين أساس تطوير كرة القدم في هذا الحوار :

«الشعب»: الاتحادية أطلقت مشروعا ضخما للتكوين، يتعلق ببناء 4 مراكز تكوين عبر الوطن ؟
سمير حوحو : أنا من بين الناس السعداء كثيرا بهذا المشروع لماذا؟ لأني التقيت برئيس الفاف خير الدين زطشي مباشرة بعد انتخابه على رأس الاتحادية بملعب «حيدرة» و تحدثت معه كثيرا عن ملف التكوين، لأن أكبر خطأ قام به المكتب الفدرالي السابق بقيادة «محمد روراوة» هو اهماله للتكوين ، لأن الإتحادية هي التي تسّن القوانين وتحرص على تطبيقها وهي التي تأتي بالمشاريع التي تطور كرة القدم، وهي التي تجبر الفرق على التكوين، منذ سنوات، نحن التقنيين والمدربين وإطارات وزارة الشباب والرياضة، نتحدث عن التكوين والحمد لله جاء الرجل الذي يهتم أخيرا بالملف الأكثر أهمية في كرة القدم، التصويت على مشروع الاتحادية من قبل أعضاء الجمعية العامة خطوة إيجابية وإيجابية جدا، لأننا بلغنا مرحلة متدهورة جدا في كرة القدم الجزائرية، حيث باتت أنديتنا غير قادرة على تقديم لاعب واحد للمنتخب الأول، نظرا لغياب التكوين، أعطيك مثالا مؤلما واحدا فقط، الغالبية الكبرى لفرق النخبة لا يعرفون حتى من هم مدربو فئاتهم الصغرى، وهؤلاء البراعم هم الأكابر الذين سنجدهم ينشطون في فرق النخبة بعد 10 سنوات، تأخرنا كثيرا لنشرع في التكوين والحمد لله أن هذا المشروع بدأ يرى النور مع المكتب الفدرالي الجديد، كما أنه حان الوقت على الاتحادية أن تجبر كذلك الفرق على السير وراء مشروعها عن طريق سن قوانين وتطبيقها على الجميع وضرورة فرض أهل الاختصاص للإشراف على هذه المهمة الصعبة في تكوين الأجيال الصاعدة، وإن شاء الله تنجح هذه العملية.
هل ترى بأن هذا المشروع سيعيد « البريق «لكرة القدم الجزائرية ؟
 هذا الأمر ليس فيه شك، لكن إذا سار المشروع في الطريق الصحيح، ونتفادى الأخطاء الموجودة حاليا على مستوى الفرق، كون مدربي الفئات الشبانية أكثر من 90 بالمائة من هم لا يملكون شهادة في التدريب ولا مستوى تعليمي ونجلب المدرب ليسترزق من كرة القدم لأنه صديق للرئيس، كيف ستكون الأجيال القادمة وكيف سيصل هذا اللاعب عند فئة الأكابر، مدرب الفئات الشبانية يجب أن يكون يتقن كل صغيرة وكبيرة في كرة القدم، حاليا مدربي الفئات الشابة لا يملكون حتى منهجية التدريب ولا يعون أخلاقيات اللعبة وفاقد الشيء لا يعطيه، نحن قمنا بدراسات في المعاهد الجزائرية وحاليا نحن مستشارين في كرة القدم وتحصلت على أعلى النتائج في الامتحانات ونلت الكثير من الشهادات وأقول بأني لا زلت منقوصا وعلي مواصلة التكوين، لأن كرة القدم العصرية في تطور كبير من سنة لأخرى وتعرف العديد من التطورات.
  خطوة الاتحادية حركت الكثير من الأندية على غرار إتحاد العاصمة وشبيبة القبائل التي سارت على درب الفاف لبناء مراكز تكوين فرقهم؟
 الفرق التي تحدثت عنها انطلقت في بناء مراكزها، لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو، هل الفرق الأخرى قادرة على بناء مراكز تكوينها، إذا الدعم سيكون على فرق ليست بحاجة لدعم، وننسى الفرق التي تتخبط في أزمة مالية خانقة فهذا خطأ كبير، حتى ينجح التكوين على مستوى الفرق، يجب أن تمس الإعانات كل الفرق التي لا تملك وسائل كبيرة والتي كانت معروفة من قبل بالتكوين على غرار شبيبة سكيكدة ووفاق القل ومولودية قسنطينة وإتحاد بسكرة، هذا إذا ذكرنا إلا فرق الشرق الجزائري دون أن ننسى المدرسة الوهرانية وشبيبة تيارت وغيرها من الفرق، يجب أن تكون هناك دراسة معمّقة حول هذه الفرق ويمنح لهم غلاف مالي ويتم محاسبتهم دوريا، لأن أموال التكوين في الفرق حاليا توجه إلى تسديد الديون ولدفع رواتب لاعبي الأكابر...، كما يجب أن تكون هناك إرادة كبيرة لفرض القوانين ومعاقبة المخالفين للقانون حتى يغادر الدخلاء على كرة القدم الجزائرية من حيث أتوا، كما أن الذين عملوا وفشلوا ولم يقدموا النتائج لن نعطيهم الأموال من جديد، والذين وفقوا على  عملهم ندعمهم أكثر حتى تنجح سياستنا.
 إذا يجب فرض نفس نمط العمل المقام داخل مراكز تكوين الإتحادية عند الفرق ؟
 بطبيعة الحال، فإن المدربين عندما يكونوا أكفاء وتمنحهم كل شروط العمل المريحة، ويمضي على عقد والأهداف تكون مسطرة منذ البداية وتعطيهم رواتبهم في وقتها من دون أدنى شك سيبحث ذلك المكون من يوم لآخر عن البقاء في منصبه والعمل على إظهار كفاءته للبقاء في المنصب الذي يعمل فيه، وسيعمل مع البراعم الشابة من الناحية التكتيكية والتقنية وسيدربهم بطرق علمية محضة، وسيتبع حتى أدق التفاصيل التي تخص الاسترجاع وكذا الأكل الذي يساعد على ذلك وغيرها من الأمور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024