سافر بنا اللاعب المتميز في زمانه رشيد بن طالب خريج مدرسة اتحاد سطيف والذي لعب لأكثر من تسعة فرق بين القسم الأول والثاني المحترف من بينها مولودية الجزائر، اتحاد الحراش، مولودية بجاية، مولودية العلمة .. و ذلك للحديث عن موضوع التكوين في هذا الحوار .
بداية ما هي أخبار رشيد بن طالب ؟
أنا موجود في أحضان الكرة المستديرة ولم أنقطع عنها أبدا حيث أشرف حاليا على أكاديمية جمال عيشوش بمدينة سطيف كمستشار ومناجير عام لهذه الأكاديمية التي تضم مشتلة كبيرة من الفئات الشبانية ذات المستقبل الواعد وهذا خدمة للكرة الجزائرية التي هي بحاجة إلى جميع المؤطرين مهما كانت درجاتهم في مجال التكوين الكروي.
لقد أقرت الفاف على الدخول في مجال التكوين ببناء 4 مراكز ، ماذا تقول س؟
هذا المشروع تحدث عنه كل الذين مروا على الفاف، وحتى الرؤساء القدامى منهم أو الجدد، تكلموا عنه كثيرا، فالمبادرة طيبة وتسحق التشجيع. لكن كيف سيضيف وما هي معايير التطبيق لهذا المشروع الذي يحتاج إلى ذوي الاختصاص والمؤطرين من ذوي الكفاءات والعارفين لأسرار الكرة المستديرة، حتى ولو كانوا أجانب.
ما هو دور الفاف في نظرك ؟
لفاف أعطت الإشارة أخيرا لرؤساء الأندية حتى يخرجوا من قوقعتهم، كما لها دور المتابعة والمراقبة، إذا انطلقت المشاريع التكوينية لأن الدولة وفرت للأندية ما هو مطلوب للتحرك والعمل من أجل خدمة كرة القدم وكما تلاحظ حاليا لم يكن لدينا ولا لاعب مع الخضر وهذا يعود لقلة التكوين والمتابعة التقنية للاعبين داخل أنديتهم وهذا ما اثر سلبا على اللاعب والكرة في بلادنا.
يقولون التكوين هو أوكسجين الاحتراف ؟
صحيح إذا لم تكون لاعبين متميزين فكيف ينجح الاحتراف لأن اللاعب المحترف يخرج من رحم التكوين وما عليه فوق الميدان وخارجه.
وماذا عن مراكز التكوين ؟
الدولة الجزائرية قدمت لكل الفرق قطع أرضية منذ سنوات لكن رؤساء الأندية لم يحركوا ساكنا أو ينتظرون السماء تمطر ذهبا، لم يقوموا بأي مبادرة فواجبهم أو المطلوب منهم أن ينطلقوا ويقدموا على الأقل أفكار منيرة، يمكن أن تفتح لهم باب الانطلاقة، ولذلك فإن رئيس الفاف كان واضحا مع الجميع ويجب على الرؤساء أن ينهضوا من سباتهم وأن يبادروا في عملية إنشاء المراكز المطلوبة ورفع التحدي خدمة للكرة الجزائرية.
معنى أننا قادرون على الخروج بالكرة المستديرة إلى بر الأمان ؟
المؤطرون الجزائريون قادرون على هذا بشرط أن يتشرف على تكوين الأكاديميات مؤطرون أكفاء، وأن يتعاملوا بحسب دفتر الشروط الذي هو بمثابة المرآة العاكسة للتكوين.
ما هو دور الفاف في تقوية التجربة الاحترافية والتكوين ؟
بكل روح رياضية، فالمبادرة الأخيرة التي قامت بها الفاف، واقترحت على الجميع تكوين مراكز للتكوين فهي مشجعة لجميع رؤساء الأندية، فما عليهم إلا أن يستثمروا أموالهم في تكوين مراكز ذات مستوى عالمي، وتحتوي على ما هو مطلوب منها وهذا في ظل تطبيق سياسة الاحتراف لأن هذه السياسة بحسب رأيي نجاحها يكمن في بناء مراكز تكوين ذات مستوى عالمي وتحت إشراف مؤطرين عارفين لخبايا التكوين الكروي .
ما هي الرسالة التي توجهها إلى رؤساء الأندية ؟
سعادتي تكتمل عندما نرى مشروع المراكز انطلق، ولذلك نقول لجميع رؤساء الأندية فالفرصة مواتية لكم حتى تبرهنوا في الميدان . ـ
رشيد بن طالب لـ «الشعب»:
التكوين يتطلب منشأت مناسبة و مؤطرين أكفاء
حاوره: فؤاد بن طالب
شوهد:603 مرة