منير دوب لـ «الشعب»:

«منح الوقت الكافي للمدرب الوطني لتطبيق فلسفته التّكتيكية»

حاورته: نبيلة بوقرين

 اعتبر اللاعب السابق منير دوب في حوار خاص لجريدة «الشعب» الحكم على الناخب الوطني جمال بلماضي من السابق لأوانه لأنه لعب ثلاثة لقاءات فقط، ولم يكن لديه الوقت الكافي من أجل التصرف في قائمة اللاعبين التي اعتمد عليها في المواجهات التي لعبها ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون 2019، مؤكدا في ذات الوقت أنه أمام مهمة صعبة بالنظر لوجود عدة نقاط يجب الوقوف عندها مستقبلا لإعادة بريق الفريق من جديد، وكل ذلك يتحقق بالعمل ولعب أكبر عدد من اللقاءات.

❊ الشعب: كيف تعلّق على مستوى المنتخب الوطني خلال المواجهات الثلاث الأخيرة؟
❊❊ منير دوب: من غير الممكن أن نحكم على الناخب الوطني جمال بلماضي بعد مرور ثلاث لقاءات فقط لأنه غير كاف، حيث حقق تعادلا خارج الديار وفوزا في تشاكر وخسر أمام البنين بملعب هذا الأخير ومن قبل المجموعة لم تكن تحقق إنتصارات قبل مجيئه، حيث لمسنا تغييرا في الجانب التكتيكي، إضافة إلى عودة الثقة للمجموعة بالمقارنة ولهذا يجب أن يمنح الوقت الكافي لهذا المدرب الشاب من أجل فرض فلسفته مع الفريق وذلك يأتي مع لعب عدة مواجهات لأنه يملك رغبة وإرادة في تقديم الأفضل للمنتخب الوطني، كما أنه صارم ولا يتسامح مع بعض الأمور التي تمس بروح الفريق.
❊ ما هي الأمور التي يجب أن يعيد النّظر فيها بلماضي؟
❊❊ بلماضي لم يكن لديه الكثير من الوقت مثلما سبق لي القول، واضطر إلى خوض غمار المواجهات التي تدخل في إطار التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 من دون إحداث تغييرات كثيرة في قائمة اللاعبين الذين إستدعاهم لأنه جاء متأخر، وهو مطالب ببلوغ الهدف المباشر المتمثل في تحقيق التأهل للمنافسة الأفريقية ما يعني أنه ركز على الفوز فقط، وبالتالي فإن النتائج المحققة لحد الآن عادية جدا، ولا يجب أن نبدأ في الإنتقاد بل علينا أن تدعمه لتدقيم الأفضل، لكن مستقبلا سيعمل على تطبيق فلسفته من خلال الإعمتاد على اللاعبين الجاهزين والذين يقدمون الإضافة للمجموعة وإمكانياتهم تتماشى مع خطته وعلى بعض الوجوه الإستفاقة لأنهم قادرين على تقديم أداء أفضل بكثير.
❊ ماذا تقصد بكلامك حول امكانيات اللاّعبين؟
❊❊ بالعودة للمواجهة الأخيرة ضد البنين المجموعة لم تقدم كل ما لديها فوق الميدان رغم إقحام عناصر يتواجدون مع المنتخب لمدة طويلة إلا أنهم لم يعطوا الإضافة اللازمة، وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها على غرار محرز، تايدر، بن طالب أظهروا حوالي 40 بالمائة من المستوى الذي يلعبون به في نواديهم وهذا غير مقبول، ما يعني أن المشكل لا يكمن في ألكاراز وماجر وغيرهما بل في المجموعة لأنها لا تقدم ما عليها فوق المستطيل الأخضر لأنها لا تنضبط بالتعليمات المقدمة لها، ما يعني أن المدرب الوطني ينتظره عمل كبير مستقبلا من أجل إعادة التوازن للفريق من جديد، حيث سيعيد النظر في كل النقاط التي سجلها خلال اللقاءات الثلاثة الماضية من أجل تغيير الأمور نحو الأفضل وأنا ثقتي في بلماضي كبيرة لأنه يملك الرغبة في العمل والنجاح.
❊ هل هناك أسماء من الممكن أن يستغني عليها الناخب الوطني؟
❊❊ الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق أدرى بالإمكانيات الموجودة سواء فيما يتعلق باللاعبين أو الجانب التكتيكي، وسيضبط الأمور مستقبلا بناءً على ما سجله في الجولات الماضية مثلما سبق لي القول من أجل إعداد خريطة تكتيكية تتماشى مع فلسفته لأنه هناك بعض اللاعبين لم يقدموا الإضافة اللازمة للمجموعة ولا يتماشون مع خطته في العمل، ومن الضروري أن يغيرهم بأسماء أخرى تعطي الدعم للفريق في قادم اللقاءات، لأنه لا يملك الوقت الكافي وعليه أن يستغل اللقائين القادمين من التصفيات من أجل الحسم من ناحية المستوى داخل الفريق وفي نفس الوقت لضمان التأهل إلى الموعد القاري بحول الله.
❊ كيف ترى مصير الفريق خلال الجولتين الأخيرتين؟
❊❊ الفريق الوطني تنقصه ثلاث نقاط فقط من أجل ضمان التأهل للموعد القاري، ولهذا يجب أن يكون تحضيرا بسيكولوجيا للفوز خلال المباراة التي ستجمعه مع نظيره الطوغولي بميدان هذا الأخير لأن الإنتصار خارج الديار يعد دافعا معنويا كبيرا ويخدم بلماضي كثيرا لتفادي ضغط الجمهور في المواجهة الأخيرة التي ستكون ضد غامبيا بالجزائر، وفي نفس الوقت ستكون الجولة الأخيرة بمثابة فرصة من أجل تجريب أكبر من اللاعبين للوقوف على مدى جاهزيتهم وتماشيهم مع خطته التكتيكية لتصحيح الأخطاء الموجودة في الفريق خاصة في الدفاع الذي يبقى مشكلا، فمنذ رحيل بوقرة وحليش أصبحنا نتلقى أهدافا كثيرة، ووسط الميدان لأن بن طالب، تايدر، محرز وبراهيمي لا يقدمون الإضافة المتمثلة في الربط بين الدفاع والهجوم، حتى الخط الأمامي لم يقنع لأننا فزنا في تشاكر بطريقة غير مقنعة، ما يعني أنه جاء الوقت لإعطاء الفرصة لبعض الوجوه للدخول في التشكيلة الأساسية على غرار آدم أوناس وبن ناصر. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024