أكّد اللاعب الدولي السابق حسين ياحي في حوار لـ «الشعب»، أن الناخب الوطني مازال في مرحلة اكتشاف التشكيلة الوطنية ويجب منحه الوقت الكافي من أجل ترجمة أهدافه على أرضية الميدان.
ولم يفوّت ياحي الفرصة ليؤكد أن مسؤولية الخسارة أمام البنين جماعية ويتحملها الجميع من جهاز فني ولاعبين، مبديا تفاؤله بامكانية التعويض خلال المرحلة المقبلة للظفر بتأشيرة التأهل.وكشف ياحي أن هناك مؤشرات بامكانية اجراء تغييرات جذرية على التشكيلة خلال الفترة المقبلة من خلال تصريحات بلماضي بعد المباراة، مؤكدا أنه مطالب بالتعامل بذكاء مع هذه المواقف.
❊ الشعب: كيف تقيّم مستوى المنتخب الوطني خلال مواجهتي البنين؟
❊❊ حسين ياحي: المنتخب الوطني ظهر بوجهين مختلفين، ففي المباراة الاولى كان هناك إصرار من طرف اللاعبين على تحقيق نتيجة ايجابية بالنظر الى حاجة المنتخب للفوز بحكم ان المباراة جرت داخل الديار، وهو ما جعل المنتخب يظهر بوجه مقبول خلال مواجهة البنين الاولى، أما خلال المواجهة الثانية فالمنتخب خيّب ظنّي لأنه لم يكن في المستوى على جميع الخطوط والارادة كانت غائبة مقارنة بالمباراة الاولى عكس المنافس الذي كان الاكثر اصرارا على تحقيق الفوز، وهو ما حدث حيث انقلبت الامور في هذه المجموعة رأسا على عقب خاصة بعد فوز الطوغو في غامبيا، وهو الامر الذي فشلنا نحن في تحقيقه خلال المباراة الماضية.
❊ من يتحمّل مسؤولية الخسارة؟
❊❊ في كرة القدم دائما المسؤولية جماعية سواء في الفوز او الخسارة لكن مع نسب متفاوتة لكل طرف، وأعتقد ان المسؤولية يتقاسمها بلماضي واللاعبون والناخب الوطني أخطا فيما يخص التغييرات التي قام بها، والتي مست نصف التشكيلة وهي مغامرة كبيرة دفعنا ثمنها غاليا لأننا لعبنا امام نفس المنافس كما أنه جديد في المنتخب، وبالتالي فهو لا يعرف امكانيات العناصر التي اشركها لاول مرة و التي خيبت طنه على حسب علمي، وكان يجب عليه أن يتسم بالواقعية ويبحث عن النتيجة كما حدث خلال المباراة الاولى من خلال تقليل التغييرات على التشكيلة الاساسية، وتقريب الخطوط من بعضها البعض من أجل الخروج على الاقل بنقطة لكنه غامر ودفع الثمن، وأعتقد أن الامور الآن أصبحت صعبة لأننا تحت الضغط والمباراة المقبلة خارج الديار، وعلينا العودة بفوز أو تعادل على الاقل مع العلم أننا لا نسافر جيدا الى افريقيا وآخر فوز هناك يعود لقرابة ثلاث سنوات خلت.
❊ هل أنت مع إجراء تغييرات كبيرة على التّشكيلة؟
❊❊ هناك مؤشّرات على إجراء تغييرات جذرية في التشكيلة خلال المرحلة المقبلة من خلال قراءة تصريحات بلماضي، التي أكد خلالها أنه من الممكن اللجوء الى هذه النقطة خلال المرحلة المقبلة رغم أن عامل الوقت ليس في صالحه والتغييرات الكثيرة تتطلب وقتا من أجل البروز والتأكيد على نجاحها، لهذا من الصعب الحكم على الامر الان وانتظار قائمة اللاعبين التي حسب ما وصلني أنها ستعرف غياب عدة عناصر مهمة ومنح الفرصة للاعبين آخرين شبان لكن الخيارات تبقى من طرف المدرب، وهو ما يتحمّل المسؤولية فيما بعد لأننا الآن نسانده كمدرب جديد ولاعب سابق لعب في المستوى العالي، لكن الخطأ ممنوع في الفترة المقبلة خاصة أن المباراة كما قلت تجري خارج الديار والفوز ضروري ءو على الاقل التعادل قبل الجولة الاخيرة لأن تأشيرة التأهل أصبحت على المحك بعد دخول منتخب ثالث على الخط، وهو الطوغو الذي أصبحت له طموحات في التأهل، ومن حقه ذلك بعد أن فاز على غامبيا.