احتفلت اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية يوم الخميس بالمتحف الاولمبي الجزائري بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيسها.
وبهذه المناسبة استهل الحاضرون تخليد هذا اليوم بزيارة للمتحف، حيث قدم المدير محمد لزهاري يماني الذي يعتبر أول رياضي يمثل الجزائر المستقلة خلال الالعاب الاولمبية (1964 بطوكيو، اليابان) شروحات مستفيضة حول الهبات التي تقدم بها الرياضيون لهذا الصرح الاولمبي الى جانب بعض الوثائق التي تؤرخ لمختلف المشاركات الجزائرية في الاولمبياد.
وبعدها تم تقديم شريط وثائقي حول المشاركات الجزائرية في الألعاب الاولمبية قبل فتح المجال للمشاركين لطرح تساؤلاتهم حول تاريخ اللجنة الاولمبية والرياضية.
واوضح رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف أن «الاحتفال بالذكرى الـ 55 لتأسيس اللجنة الاولمبية يمثل حدثا رياضيا يعيد للأذهان كل أولئك الذين ساهموا في مختلف الانجازات التي حققتها الجزائر، هي التفاتة تاريخية قامت بها الهيئة الاولمبية التي تعد السلطة المعنوية للرياضة الجزائرية. كما تلاحظون عدة شخصيات حضرت هذا اليوم التخليدي، وأظن أن الأمورعادت الى نسقها الطبيعي بين اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة والاتحاديات الجزائرية».
وأضاف: «من بين الحضور عدة رياضيين قدموا تضحيات جسام من أجل القيم الاولمبية وأخلاق الرياضة. أستغل هذه الفرصة للتذكير بأولئك الذين تداولوا على الهيئة الاولمبية، والذين ساهموا في إرساء قيم الروح الرياضية وضرورة مزاولة الرياضة بطريقة نظيفة».
من جهته اعتبر يماني، الجمبازي الذي مثل الجزائر في أولمبياد 1964 بطوكيو والرئيس السابق للإتحاد الافريقي للجمباز، أن هذا اليوم «يعد جد هام بالنسبة إلينا لأنه يؤرخ لمسار الهيئة الاولمبية التي على الشعب الجزائري أن يعرف عنها الكثير».
أما بالنسبة للمصارعة صورية حداد صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد 2008 ببكين، فإن «اللجنة الاولمبية كانت دائما حاضرة من أجل مرافقتنا في تحضيراتنا طوال مسارنا الرياضي ولولاها لما حققنا كل تلك النتائج على الصعيدين العالمي والاولمبي، هي بالنسبة لنا عائلة ونحن نعترف بفضلها علينا». وحضر هذا اليوم التخليدي العديد من الشخصيات الرياضية والدبلوماسية الى جانب بعض المتوجين بميداليات أولمبية وممثلي وزارة الشباب والرياضة ورؤساء الاتحاديات الرياضية الجزائرية.