علي بلحسن الملقّب بـ «تشيبالو» سطع نجمه في شبيبة القبائل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بفضل مهاراته في المراوغة السرعة، وكذا «الفتحات» الذكية للمهاجمين في الوقت المناسب، حيث ساهم كثيرا في الأهداف العديدة التي كان يسجلها ناصر بويش أو المرحوم كمال عويس.
فقد أعطى «تشيبالو» لسنوات طويلة نكهة خاصة لطريقة لعب «الكناري» بقيادة الثنائي خالف – زيفوتكو، حيث كان حاضرا في أغلب تتويجات الشبيبة على الساحتين الوطنية والقارية، وكل عشاق الفريق الأصفر والأخضر ما زالوا يتذكرون مراوغات بلحسن وحسه التهديفي الكبير الى جانب كل من فرقاني، بحبوح، باريس عبد سلام كمال...
على بلحسن من مواليد 7 أفريل 1957 بتيزي وزو، بدأ مشواره الكروي بنادي بوخالفة بتيزي وزو و عمره لا يتجاوز 13 سنة في الفئات الصغرى، قبل أن يتم ترقيته لصنف الأكابر في سن 17 سنة بالنظر لإمكانياته الفنية المعتبرة.
وتمكّن بلحسن من التطور بشكل مذهل وطموحاته كانت كبيرة، مما دفعه للتنقل الى النادي الكبير شبيبة القبائل التي التحق بها عام 1977 لتنطلق المسيرة الناجحة لهذا اللاعب الذي كان العديد من المتتبعين يشبهونه بالبرازيلي «غارينتشا» في طريقة لعبه ومراوغاته المدهشة والممتعة والفعالة في نفس الوقت . واستطاع «تشيبالو» أن يكتب صفحات مشرقة مع شبيبة القبائل، وساهم كثيرا في «الجامبو جات» كونه فاز في فترة 11 سنة مع الفريق بعدة ألقاب منها لقب البطولة الوطنية 5 مرات، كأس الجمهورية مرة واحدة و كأس افريقيا للأندية البطلة مرة واحدة عام 1981. وفي عام 1988 غادر بلحسن شبيبة القبائل وانتقل الى شبيبة تيارت التي لعب ضمنها لموسم واحد بنفس النسق والمهارات، وعاد الى تيزي وزو في عام 1989 لينضم الى فريق الجمعية الرياضية لتيزي وزو لموسم واحد، وتحول بعد ذلك الى نادي سيدي عيش في موسم 1990 – 1991 أين أنهى مشواره الكروي الثري في سن 34 عاما.
وبالنظر للمستوى الكبير الذي كان يقدمه في النادي، فإن بلحسن خاض العديد من التربصات مع المنتخب الوطني عامي 1987 و1988، حيث أن المنافسة كانت شديدة ولم يحجز مكانا ضمن اللاعبين الأساسيين لـ «الخضر».
ويمكن القول أن بلحسن قدم طريقة فريدة من نوعها في مداعبة الكرة على الجهة اليمنى للهجوم، وكان بمثابة «الخطر» الدائم لمدافعي الفرق المنافسة بالنظر لنشاطه الكبير وسرعته وذكائه في ايجاد الحلول، ولعب لسنوات طويلة في شبيبة القبائل كأساسي خاصة وأن حسه التهديفي كان دائما يعطي له الاضافة سواء بالقدمين لأنه يجيد اللعب باليمنى واليسرى إلى جانب «رأسياته» الدقيقة رغم قصر قامته نوعا ما.ـ