أرجع اللاعب الشاب لشبيبة القبائل ماسينيسا تافني في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق خلال الموسم الرياضي الحالي إلى الجدية في العمل والمثابرة من طرف عناصر المجموعة، رغم أن أغلبهم لا يملكون خبرة طويلة في المستوى العالي إلا أن العزيمة والإرادة ساعدتهم على التألق.
❊ الشعب: ما هو سبب تألّق فريق شبيبة القبائل في بداية الموسم الحالي؟
❊❊ ماسينيسا تافني: العمل الجاد والمكثّف خلال فترة التحضيرات الصيفية هي سر النجاح إلى حد الآن، لأننا ركّزنا كثيرا على التدريبات وطبقنا كل التعليمات التي قدمها لنا المدرب، وكذا الجدية والعزيمة الموجودة بين كل اللاعبين، حيث قمنا بتسيير الجولات الماضية لقاء تلو الآخر والحمد لله النتائج إيجابية لحد الآن، وسنواصل بنفس المستوى من أجل الحفاظ على الفارق للبقاء في الصدارة، ولكن من السابق لأوانه أن نتكلم عن اللقب لأنه كل شيء ممكن وسنترك الميدان يفصل في النتائج القادمة.
❊ هل كنتم تتوقّعون هذه النّتائج قبل بداية الموسم؟
❊❊ حقيقة لم نكن نتوقّع هذا السناريو قبل بداية المنافسة لأننا فريق شاب وأغلب اللاعبين لا يملكون الخبرة والتجربة بالمقارنة مع الأندية التي كان من الموتقع أن تنافسنا على الصدارة، لكن هذه هي كرة القدم الحمد لله كانت البداية موفقة والنتائج الإيجابية رفعت من معنوياتنا وجعلتنا نكسب الثقة في الإمكانيات الموجودة في المجموعة وجعلتنا نقدم مجهودا أكبر، إضافة إلى الإستقرار الذي يعد عامل مهم لتحقيق للنجاح عكس ما كان عليه الحال من قبل عندما كانت الشبيبة تعاني من مشكل تغيير المدربين، وكذا المشاكل الإدارية التي طالت الفريق وإنعكست بشكل مباشر على المجموعة.
❊ ماذا عن الهدف المسطّر لقادم الجولات؟
❊❊ حاليا نحن نسير البطولة لقاء تلو الآخر إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب ونسعى لضمان الأفضل لأننا فريق قوي ومتماسك، إضافة إلى عودة روح المجموعة التي غابت في المواسم الماضية ونحن على دراية بأن المسؤولية ستكون أصعب لأننا مطالبين بالحفاظ على المستوى الذي بدأنا به المنافسة، خاصة أنه في المواسم الماضية كان الفريق يعاني في الجولات الأولى من النتائج السلبية، لكن الآن الأمور تغيرت وهناك نقطة أخرى إيجابية تتمثل في إكتسابنا للخبرة والتجربة مع مرور اللقاءات ما يجعلنا نتعود على الضغط.
❊ ألا تخشون من الضّغط وعودة الفرق المنافسة؟
❊❊ أكيد سيكون ضغطا كبيرا علينا من طرف باقي الأندية التي ترغب في إحتلال الصدارة لأنه المستوى الذي تقدمه الشبيبة لم يكن متوقع من الجميع، ما يعني أن المنافسة ستكون أقوى في الجولات القادمة، ولكن نحن سنواصل بنفس العزيمة والإرادة حتى نحافظ على المكسب الذي حققناه في البداية، لأن تلك النتائج لم تأت من العدم بل بعد عمل كبير قمنا به في التحضيرات التي سبقت إنطلاق البطولة ونحن اللاعبين إتفقنا أن نكون في الموعد لكي نبقى في المقدمة وهناك نية في العمل لإعادة النادي إلى سابق عهده لأن الشبيبة فريق الألقاب وله تاريخ كبير وعريق على الصعيد الوطني في القاري، وحاليا نحن بصدد بناء مجموعة قوية تلعب على المدى البعيد.
❊ ما هو طموحك المستقبلي؟
❊❊ حاليا أنا أركّز على مشواري مع الشبيبة وأطمح لتطوير مستواي أكثر حتى أضمن مكانة أساسية، خاصة بعدما تمكنت من تسجيل أهداف مهمة لفريقي ضد نادي دفاع تاجنانت مؤخرا، ولهذا أرغب في تقديم الأفضل لزملائي من خلال تسجيل أهداف أخرى في المباريات القادمة، وبعدها سأفكر في مستقبلي لأنه من دون شك طموح كل لاعب هو تمثيل الألوان الوطنية وأنا أتمنى أن أكون في المستوى حتى يتم إستدعائي للمنتخب الوطني مستقبلا، ولكن كل ذلك يأتي مع مرور الوقت وبلعب أكبر عدد من المباريات لكي أفرض نفسي.
