يعود الداربي العاصمي اليوم بين الاتحاد و المولودية ليتصدر الواجهة الكروية ضمن الجولة 9 للرابطة المحترفة الأولى حيث أن “ الفرجة “ ستكون في الموعد بملعب 5 جويلية بداية من الساعة 17.45 .
بعد أن كان مبرمجا في أول الأمر بملعب عمر حمادي ببولوغين تم تغيير مكان إجراء هذه المباراة الهامة في رزنامة الرابطة الأولى، و تحويلها إلى الملعب الأولمبي الذي يسمح لعدد كبير من أنصار الفريقين التوافد على المدرجات التي من المنتظر أن تكون مكتظة عن آخرها لحضور هذا الداربي، خاصة وأن أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا توجد في حالة جيدة و تساعد اللاعبين على تقديم الإضافة و المساهمة في “ العرس “ بشكل فعّال.
وأمور الفريقين متباينة في هذا الموعد حيث أن اتحاد العاصمة، بالرغم من اقصائه من المنافسة القارية إلا أنه استعاد توازنه بسرعة و أثبت مستواه حين فاز على نادي بارادو بالأداء و النتيجة، مما أعطى ثقة أكبر للاعبين الذين سيدخلون أرضية الميدان عشية اليوم في ظروف معنوية مرتفعة.
في حين أن المولودية ومنذ اقصائها من رابطة الأبطال الافريقية ضيعت الكثير من بريقها وتمر بفترة صعبة للغاية، ولا تعتمد على مدرب رئيسي لحد الآن كون صايفي و بلخير تم الاستنجاد بهما بصفة مؤقتة .. و حتى المدرب كوربيس الذي كان قريبا من العميد لن يدربه هذا الموسم.
و بالرغم من هذه الظروف المتباينة بين الفريقين، إلا أن الداربي سيعطي الطاقة الكافية لكلاهما من أجل تقديم مباراة في المستوى حسب الاختصاصيين الذين يؤكدون أن التركيز لدى اللاعبين في مثل هذه المواعيد يكون مضاعفا لرفع التحدي و إسعاد الأنصار .. و أشار المدرب بلخير أن لاعبي المولودية عازمون على تقديم مباراة في المستوى.
الاتحاد بمعنويات مرتفعة و تشكيلة متوازنة
و يمكن القول أن مدرب الاتحاد فروجي الذي وجد مجموعة من اللاعبين ذوي المهارات الكبيرة سيلعب ورقة الهجوم بوجود الهداف ايبارا الذي سيكون الورقة رقم واحد بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر و الأسود من خلال تركيز كل الحملات على “ رأس حربة “ أثبت جدارته.
فكل المجهودات التي يقوم بها عناصر وسط الميدان المتكون من شيتة، بن غيث، بن خماسة سوف تصل الى ايبارا أو السريع مزيان الذي يكون دائما في المكان المناسب لتقديم الاضافة للخط الأمامي .. كما أن دور مدافعي الرواقين الأيمن و الأيسر على غرار بن موسى و مفتاح سيكون له وزن في هذه المواجهة بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها كل منهما.
و سيستثمر الاتحاد في الضعف الذي أبانه وسط دفاع المولودية الذي يعني منذ انطلاق الموسم حيث أن كل خيارات المدربين لم تأتي أكلها و أصبح العميد يتلقى أهداف كثيرة، مما يعني أن خطة الاتحاد سوف ترتكز على الضغط المستمر في وسط دفاع المولودية.
« العميد” .. مناسبة مواتية للعودة إلى الواجهة؟
و بالنسبة للعميد و بالرغم من المشاكل التي يعيشها على مستوى الإطار الفني، الا أن العمل قد يركز على الجانب السيكولوجي بالنسبة لطاقم التدريب من أجل الوصول الى رفع معنويات اللاعبين عقب الانهزامات المتتالية التي سجلها الفريق .
فحديث الثنائي صايفي و بلخير يكون بدون شك قد ارتكز على ضرورة تحقيق “ الوثبة “ التي ينتظرها الأنصار، و المناسبة مواتية عندما تكون أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة، حيث أن التحفيز يكون “ أوتوماتيكيا “ بالنسبة للاعبين فوق أرضية الميدان.
و يضم العميد أسماءا لها مستوى تقني معتبر و بإمكانها تقديم مباراة في المستوى في حالة تركيزها بشكل كبير على المباراة حيث أن بورديم، درارجة، نقاش و حتى الاكتشاف الأخير بن عروس بإمكانهم اللعب بطريقة فعالة تسمح للمولودية كبح سلسلة النتائج المخيبة و فتح صفحة جديدة مع الأنصار الذين سيتنقلون بكثرة الى الملعب.
كما أن صايفي قد يجري بعض التحويرات على التشكيلة بمنح الثقة لقلب الهجوم بن عثمان الذي يسعى لإثبات إمكانياته في مثل هذه المواعيد.
و إضافة الى الفرجة فوق الميدان، فان الألوان ستكون حاضرة في المدرجات بصفة مكثفة، كما عوّدنا أنصار الفريقين في كل مناسبات الداربي الذي سيكون في المستوى على كل الأصعدة .. خاصة و أن الذكريات ستكون حاضرة بالنسبة للمتتبعين لهذا الداربي منذ سنوات عديدة والأسماء التي تركت بصماتها في المقابلات التي جمعت بين “ أبناء سوسطارة “ و« العميد “.
و للإشارة، فان الحكم عبيد شارف سيدير هذه المباراة التي ينتظر أن تكون في المستوى من حيث الاثارة و اللعب الجميل.