ناصر قديورة ، “ صنع “ اسما لامعا في الكرة الجزائرية ويبقى من ضمن “ أكبر اللاعبين “ الذين حملوا اللونين الأحمر والأسود لاتحاد العاصمة ، وساهم كثيرا في اللعب الجميل رفقة جيل من اللاعبين الذين أبدعوا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .
ومازال العديد من أبناء سوسطارة وباب الوادي يتذكرون حسه الهجومي والتهديفي المميّز ..
وناصر قديورة هووالد الدولي الجزائري حاليا عدلان قديورة حيث يقدم لابنه النصائح في كل فترات مسيرته والتي تعد ناجحة في البطولة الانجليزية والفريق الوطني ، كون ناصر يعرف خبايا كرة القدم ولعب على أعلى مستوى .
فتشكيلة اتحاد العاصمة التي لعب ضمنها ناصر قديورة كانت تضم أسماء لامعة على غرار كدو، زيدان ، عبدوش ...وكانت اختصاصية في كأس الجمهورية بوصولها لعدة مرات الى النهائي .. وبعدما ضيع اللعب عدة مرات تمكن من الفوز بأول لقب لكأس الجزائر عام 1981 .. وكان ناصر قديورة ضمن هذه التشكيلة التي احتفلت باللقب بالألوان في شوارع العاصمة .
وقديورة كان يتمتع بفنيات عالية على الجهة اليسرى لهجوم اتحاد العاصمة وكذا كقلب هجوم حيث سجل العديد من الأهداف ومنح تمريرات حاسمة للمهاجمين ن حيث يبقى ضمن الأسماء التي صنعت مجد الاتحاد .. وكان صاحب رقم 11 في التشكيلة العاصمية يعتمد على فنياته بالرجل اليسرى وقوته البدنية التي تسمح له التغلب على المدافعين في وضعيات مختلفة ويقدم الإضافة لفريقه .
قديورة من مواليد 4 نوفمبر 1954 بالعاصمة بدأ مشواره الرياضي في فريق اتحاد العاصمة في فئات الشبان قبل أن يلتحق بالفريق الأول وعمره 17 سنة في عام 1971 بالنظر لامكانياته الفنية والبدنية .. ولعب لمدة 5 سنوات قبل أن ينتقل الى نادي بوفي الفرنسي لموسم واحد عام 1976 .
وعاد قديورة الى الاتحاد عام 1977 ويقدم اللوحات المميّزة في التشكيلة العاصمية لمدة 7 سنوات كاملة التي سجل خلالها لقب “ أبناء سوسطارة “ لأول مرة في كأس الجمهورية عام 1981 .. كما ساهم في عودة الفريق الى الدرجة الأولى .
وغادر قديورة الاتحاد والتحق بنادي لاروش فوندي عام 1984 ثم لعب لنادي بوفي مرة أخرى في موسم 1986 – 1987 .. قبل أن ينتقل للبطولة البرتغالية لموسم واحد كتجربة في مسيرة هذا اللاعب الخلوق والمتميّز .
أما ضمن الفريق الوطني ، فان قديورة لعب لسنوات في الفئات الشبانية ، لكن تم استدعاءه مرتين فقط في المنتخب الوطني للأكابر بين سنتي 1973 – 1975 .