كشف أستاذ الإعلام بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس منصوري فوزي: «أن المسرح المحلي الموجه إلى الطفل يرتكز بصورة كبيرة على الاستعراض الفلكلوري وكذا على الرمزية الكبيرة، لأن الطفل يستثار من خلال الحواس أي عن طريق عناصر الرؤية والسمع، وبالتالي نجد المسرحي يتفنن في التنكر بمختلف الأزياء الغريبة والتي توحي للطفل أن الشخصية التي يشاهدها هي شخصية غير مألوفة، وكل غير مألوف لدى الطفل هو أمر مرغوب يعمل على التفاعل مع مختلف الجزئيات التي يتناولها المسرحي البهلواني، ولنا في ذلك العديد من الشخصيات البلهوانية التي كبرت معنا طيلة مراحل العمر مثل «ماما مسعودة « حتى أننا لما كبرنا لم نستطع التفريق بين واقع هاته الشخصية هل هي امرأة أم رجل، وفعلا هذا الاندماج الوجداني للطفل مع الشخصية المسرحية يخرجه غالبا عن المألوف، بل يبتعد به إلى درجة التقمص والبحث عن هاته الأزياء التي باتت تشكل جزءا من مخزونه الفكري، وهذا ما نراه في العديد من العروض الخاصة بالأطفال أين توضع ورشات من أجل رسم ملامح هاته الشخصيات البهلوانية على وجوه الأطفال». يبقى هناك أمر، يقول المتحدث: «في غاية الأهمية في هاته العروض البهلوانية وهو أنه يجب عليها أن ترتكز على عناصر القيم والأخلاق وتبتعد عن كل ما يوحي إلى العنف وكذا الالتزام بالأفكار الهادفة مراعاة للطفل، احتراما لأذواق الطفل التي يجب أن تكون طبيعية بعيدة عن الإسفاف والتسطيح وكذا الابتعاد عن التفاهة والذوق الهابط والذي يؤثر بطريقة سلبية على الأخلاق»، لأننا «يضيف قائلا «يجب أن نكون أكثر حذرا ونحن نتعامل مع فئة الأطفال التي تعتبر الفئة الأكثر تأثرا بهاته العروض المسرحية».