« قصة نجاح جزائري » إصدار في ثوب لكبار الرواد

مسيرة و تجربة رائد في مجال الصناعة الغذائية

حبيبة غريب

 دباش : تدعو الصناعيين الكبار الى مرافقة المستثمرين الشباب ودعمهم
 5 سنوات  من البحث 90 يوما من الحوارات في العائلة المالكة

يعتبر اصدار «قصة نجاح جزائري » كتاب جديد من سلسلة « كبار الرواد ، التي تسلط الضوء على  مبادرات و نجاحات المقاولين المبدعين بالجزائر والمغرب العربي، يروي قصة نجاح مؤسسة اقتصادية عائلية، نشأت من طموح رجل  ذكي سخي و مثابر، آمن بقدرات الرجال و بإرادتهم لتحدي المستحيل وخلق صناعة غذائية و منتوج جزائري ذي جودة عالمية اليوم  في منطقة شحيحة الفرص و الموارد مدينة قالمة بالشرق الجزائري، مكرسا بذلك  نموذجا حقيقيا تتبع خطاه أبناؤه من بعده و على رأسهم الرئيس المدير العام للمجمع  محمد العيد بن عمر و  يقتدى  به اليوم العديد من المقاولين الشباب.
الكتاب الصادر  هذه السنة عن دار النشر « القصبة  و المترجم إلى ألعربية  في انتظار ألانجليزية قدم ، أمس  رسميا خلال ندوة النقاش احتضنتها قاعة المحاضرات بفندق الشيراطون بالعاصمة نشطها مؤلفي الكتاب، طيب حفصي أستاذ بالمدرسة العليا للتجارة في مونتريال بكندا و مدير سلسلة كبار الرواد، والدكتور عمر هميسي أستاذ محاضر بالمدرسة العليا للتجارة بالجزائر، بحضور عائلة  الراحل عمر بن عمر والعديد من أصدقائه و رجالات الأعمال والمختصين في مجال الاقتصاد.
اعتبر محمد العيد بن عمر الرئيس المدير العام لمجمع  عمر بن عمر، أن» فتح أبواب العائلة  وسرد أحداث حياة أشخاصها  لم يكن بالأمر الهين في وسط محافظ جدا ، غير أن مسيرة الوالد و تفانيه و تضحياته من اجل بناء صرح المؤسسة و إعلاء اسمها ووضع قاطرة الصناعة الغذائية  في مسار النمو ، يستحق  المبادرة، كون ما قدمه الوالد لنا و للتنمية المحلية و الاقتصاد الوطني ملزوم بالشكر و العرفان، «
لقد أردنا من خلال هذا الكتاب يضيف العيد بن عمر أن نقدم  شعاع  أمل للطلبة و للمقاولين الشباب ،  بشكل خاص بمعنى النجاح و المثابرة و تحدي الصعاب، وفقا لما ربانا ووصانا به الوالد، الذي كانت له رؤية صائبة و حنكة و هدف تقديم الأمثل و الأجود لأبنائه, و لكل العمال الذين رافقوا مسيرته وساهموا في تحقيق مشروعه الرامي إلى إنشاء صناعة غذائية محلية أدت اليوم إلى تطوير سبل الزراعة بالمنطقة وتقديم نموذج ناجع عن تجربة  إنشاء مؤسسة عائلية ناجحة و مواطنة،  استطاعت الصمود في وجه العقبات و الزمن، ومواصلة المسيرة بعد رحيل مؤسسها».
 و يحمل الكتاب يقول  الأستاذ حفصي، من خلال مسيرة عمر بن عمر، خلفية عميقة عن وضعية الاقتصاد الجزائري  و عن الرهانات التي من الممكن كسبها إذا ما توفرت العزيمة و الإرادة القوية و كذا المناخ  و المساعدة اللازمة من الهيئات الحكومة، لتشجيع  فرص خلق  الثروة و مناصب الشغل».
اعتبر حفصي أن رجال الاقتصاد هم من يصنعوا دينامكية  المجتمع و يؤثرون في شبابه كمراجع للنجاح و القدرة على البناء و الإنتاج لهذا تقوم سلسة « كبار الرواد « في تسليط الضوء عليهم  و التعريف بمسيراتهم و افكارهم و حياتهم المهنية «.
وكشف من جهته د.عمر حميسي أن  كتاب «عمر بن عمر»  استلزم 5 سنوات  من البحث، 90 يوما من الحوارات مع أفراد العائلة و المقربين من الشخصية، و سلسلة من الحوارات مع الرسميين و رجال المال و الأعمال و ممثلي الجماعات المحلية و كذا العمال بالمجمع، استنتج منها مسيرة رجل كسب رحال النجاح و بناء مؤسسة قوية  صامدة و متطورة بمنطقة معزولة لا تمتلك من الموارد إلا القليل».
نقاش بناء  تعدى  مسيرة  الرجل إلى التنمية الاقتصادية
نقاش حاد و بناء تلى تقديم الكتاب و مسيرة الرجل، و بعض الشهادات التي قدمت من قبل أفراد عائلته و أصدقائه و بعض ممن احتك به خلال مسيرته الغنية بالمواقف الكريمة و القرارات الصائبة ، التي جعلت من المؤسسة الصغيرة  نهاية الثمانينات ، مجمعا كبيرا اليوم بعرف العديد من الفروع و المنتوجات الغذائية المعروفة عالميا.
و اجمع أفراد العائلة على الدور الكبير الذي قدمته السيدة بن عمر زوجة الراحل في مرافقتها له و تشجيع كل مبادراته و تربية أولاده ، مذكرين في ذات السياق بحرس عمر بن عمر على  توحيد  الأسرة و صلة الرحم و حماية حقوق عماله و الوقوف جنبهم، و المساهمة في التنمية المحلية لمنطقته عن طريق  مؤسسته ألمواطنة
 و يرى البعض من الحضور أن قصة النجاح لم تكن يوما خالية من العثرات و ألصعاب و أن المؤسسات العائلية غالبا ما تتفكك بعد بلوغها حدود التوسع  و ألنجاح لكن قصة عائلة عمر بن عمر، صنعت قبل الاستثمار و الاقتصاد
دباش : تثبيت خطوات الشباب المستثمر على درب الاقتصاد الوطني.

وطالبت   في تدخلها أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» الحضور من رؤساء مؤسسات و رجال أعمال من القطاع الخاص و على رأسهم  المسؤول الأول  على مجمع عمر بن عمر، بتقديم العون الى  المقاولين الشباب المبتدئين و العمل على  مرافقة تجاربهم  في إنشاء مؤسساتهم الصغيرة و المصغرة بمعية ميكانزمات دعم تشغيل الشباب التي توفرها الدولة الجزائرية، و مساعدتهم في الإلمام بأبجديات المقاولاتية و تثبيت خطواتهم الأولى  على درب الاقتصاد الوطني.
النداء موجه تقول أمينة دباش إلى «يسعد  ربراب،  جيلالي  مهري،  علي حداد ، و عمر بن عمور و غيرهم ، فهل من الممكن إنشاء مركز للمرافقة لهؤلاء الشباب، حتى يستفيدون من البعض من  الخبرة و الحنكة التي تتميزون بها في مجال المقاولاتية ».
ردا علي هذا الانشغال كشف  السيد شباح مهندس زراعي أن مجمع عمر بن عمرو سباق في خوض  تجربة من هذا النوع، بتقربه من المزارعين بمنطقة قالمة  وتقديم لهم أساليب و حلول جديدة في زراعة الطماطم  وعكس المعادلة بحيث أصبح  اليوم أكثر من 60 بالمائة ممن يتعامل مع المجمع هم  المقاولون و المزارعون الشباب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024