إحياء لمئوية ميلاد الكاتب مولود معمري

جمعية «أصوات الكلمة» تنظّم يوما دراسيا

بجاية: بن النوي توهامي

نظّمت جمعية «أصوات الكلمة» يوما دراسيا بالمسرح الجهوي عبد القادر بوقرموح ببجاية حول أعمال الأديب الجزائري الرّاحل مولود معمري، وذلك إحياء للذكرى المئوية لميلاد الكاتب مولود معمري، بمشاركة أساتذة وباحثين من بينهم تسعديت ياسين، رمضان عشاب، علي صياد وعبد القادر يفصح بهدف إبراز الأسس الاجتماعية والثقافية والتخيلية لمجمل الآثار الأدبية والفكرية التي تركها الأديب الراحل مولود معمري.
أشاد الأستاذ علي صياد لـ «الشعب» بالتذكير بمؤلفات الراحل خلال هذا اليوم الدراسي، من طرف رفقاء الراحل تقتضي مواصلة المشوار، لما له من شجاعة وأدبية والأخلاق، وعلى الجيل الحالي قراءة وفهم كل مؤلفات «الدا المولود»، وهي الشخصية التي تركت إبداعات ثمينة وموروثا ثقافيا كبيرا، ونحت اسمه بأحرف من الذهب وهو من بين ألمع الكتاب الجزائريين ومفخرة كل الجزائرين، ما جعل العديد من المخرجين وكتّاب السينما يقتبسونها لأفلام ثورية، ومنها «الأفيون والعصا» و»الربوة المنسية»، الذي عمل على اقتباسها المخرج عبد الرحمن بوقرموح، حيث تحاكي الواقع الخاص بمسقط رأس الراحل مولود معمري  في فترة الأربعينات وما أعقبها، وظفر من خلالها على جائزة أدبية سنة 1953.
هذه المبادرة بحسب الأستاذة حدوش يمينة، تهدف إلى إبراز عالم اللسانيات والأديب المتفرد مولود معمري، حيث أنه كان قدوة للرجل المثقف والذكي والذي عرف ببساطته وقربه من الناس، وأحبّ الثقافة الأمازيغية وكان مدافعا عنها، وهو الذي اختار عملا غير الذي عمله أبوه في صناعة الأسلحة، بالرغم من أن العادات آنذاك تحتّم على الابن الحفاظ على مهنة أبيه وأجداده، وكان مثالا للرجل الأمازيغي الحرّ والشّهم، الذي ترك أثرا كبيرا للثقافة الأمازيغية ولغتها، وكان يعرف وجهته برؤية مستقبلية، وقد زرع بذورا أثمرت مكاسب للّغة الأمازيغية في وقتنا الحالي، حيث كان له دور بارز في ترقيتها بالرغم من الصعاب التي واجهته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024