كم هو جميل مشاطرة الأطفال طريقتهم في إحياء المناسبات الدينية والأعياد الثقافية، حيت تضفي عفويتهم وبرائتهم و حسّهم المرهف لمسة خاصة مميّزة على الحدث، هذا ما لمسته أمس “ الشعب “ بالمدرسة الابتدائية بوجمعة تميم 1، التي أقامت احتفائية رمزية بمناسبة يناير أرادتها مديرة المدرسة السيدة مساهل مزدوجة مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي لم يقم في أوانه بحكم تزامنه مع العطلة المدرسية.
خرجت مكتبة “التحدي” التابعة للمدرسة، بالمناسبة عن سكونها المعتاد لتستقبل احتفالية براعم “ بوجمعة تميم 1” بين منظم ومشارك،، بالاحتفال بيناير والمولد النبوي الشريف تحت إشراف المديرة وطاقم المدرسة دون استثناء، كعائلة واحدة اجتمعت لتستذكر وتحاكي التقاليد الجزائرية الجميلة والمتعددة، فكان احتفالا زيّنه معرض اللباس والحلي التقليديين وآخر للأطعمة والمأكولات التقليدية أعدتها أنامل المدرسات وموظفات المدرسة إلى جانب الحضور القوي لنادي الاخضرار.
وما زيّن الاحتفال وأضفى عليه جمالية أكثر هو ارتداء العديد من البراعم للألبسة التقليدية الجزائرية الجميلة، وتطلعهم بشغف لمعرفة ما هو يناير ولماذا يحتفل به، وهي المعلومات التي قدمتها بتمكن محكم التلميذة اليسيا اومختار من السنة الخامسة، من خلال بحث قيم أعدته بالمناسبة وضمنته العديد من التسميات الأمازيغية لبعض التقاليد المعتمدة.
وقد سطرت إدارة المدرسة برنامجا سلسا يمكن كل التلاميذ من المشاركة في الاحتفال، بصورة دورية على مدار اليوم، حتى لا يضيع وقت الدراسة، حيث تقوم المجموعة المكلفة بتقديم الاحتفالية وتمثيل التقاليد بشرح وإعادة المراسيم مرارا وتكرارا.
ومن بين المأكولات التي حرصت مدرسات وعاملات المدرسة على تقديمها للأطفال طبق الكسكسي و البركوكس والحبر القبائلي بكل أنواعه و«الغرايف” و«الطمينة” و«المحاجب إلى جانب تقديم فاكهة التين المجفف والحلويات التي تقاسمها كل الأطفال .
وكان لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، طابع مميز بالعرض الذي قدّمه التلميذ النجيب فاضل رواسكي من السنة الخامسة إلى جانب مراسم الحنة التي زيّنت بها السيدة زايدي أيادي البراعم الصغيرة في جوّ تملؤه الزغاريد العذبة.
ولم يفوّت ممثلو نادي الاخضرار الفرصة، إذ حضروا ليذكروا زملائهم بضرورة الاهتمام بالنظافة واحترام سلامة المحيط والحفاظ على البيئة.