وقعت، أمس، القاصة رندة مكاوي بالمكتبة البلدية ببريكة، أولى باكورتها الأدبية ممثلة في مجموعة قصصية حملت عنوان: “وكتبتني القصة “ حيث كان حفل البيع لحظة وقفت فيها القاصة وجها لوجه مع كتابات ذكّرتها بشبابها وطفولتها ولحظات كتبت فيها ذاكرة من عمر آخر، بحسب قولها.
المناسبة كانت أيضا فرصة للمبدعة رندة مكاوي، صاحبة المسيرة الأدبية المهمة في الكتابة القصصية، باعتبارها من بين الأسماء النسوية التي عمّرت المشهد الأدبي في تسعينيات القرن الماضي وتميزت كتاباتها بنوع متميز في دغدغة فن القصة، جاعلة من تجربتها السهل الممتنع.
«وكتبتني القصة “ هي تجربة أولى لمحطات متعدّدة في مسيرة القاصة بعد أن اختفت عن المشهد الإبداعي لفترة طويلة، وهاهي تعود من باب النشر لتصدح قائلة: بأن الكتابة هي انعتاق وتحرّر من القيود التي تفرضها التقاليد والظروف الاجتماعية، وما معناه الخروج من بوتقة هذا الانغلاق يدفع صاحبة التجربة المهمة إلى الغوص والانخراط في آليات الكتابة الإبداعية، لأنها السبيل الوحيد للتعبير.
وإن كنت شاهدا على تجربة رندة مكاوي الإبداعية أقو ل بأنها دقدقة مهمة في الكتابة القصصية يجب أن يلتف حولها النقاد والأساتذة الجامعيين للغوص أكثر في تخيّلاتها وصورها وجماليات نصوصها، التي هي فعلا تميّز قصصي متفرد يحمل بصمة صاحبه لا أكثر.
اللّقاء كان فرصة أيضا للشعر بحضور كل من الشاعرين الفيروزي ورشيد حماني وصاحب المبادرة دائما مدير المكتبة مصطفى صالحي ومحمد بن عبد الله والشاعرة دليلة بن سعيد. أما في كلمتها البكائية جدا قالت رندة: إنها اليوم تذرف دموع الفرح والوجع واليتم وهي كلمات مرفوعة إلى روح والدتها، مؤكدة أنها تتواجد في كل قصة من قصصها.
وتضيف القاصة رندة مكاوي، إن العبرة ليست بما صدر أو طبع لكن العبرة بذلك الكم الهائل من الحب والدعم اللذين كانت تعطر بهما العمر البهي.