كشف العديد من الأساتذة الجامعيين لـ»الشعب» عن اتفاقهم مع دور نشر عربية لنشر بحوثهم العلمية التي أنجزوها في أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير.
وذكر الأساتذة أن الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ20 كان محطة هامة لهم لفتح مجالات وفضاءات جديدة للتعريف ببحوثهم ونشرها حتى تعم الفائدة وتكون قيمة مضافة للطلبة العرب والأجانب.
قالت الأستاذة «زهرة.ب « في تخصص العلوم السياسية بأنها وجدت في عديد دور النشر العربية اهتماما كبيرا بالأستاذ الجامعي مؤكدة بأنها مستعدة لنشر بحوثها العلمية وضمان طبعها ونشرها مع وعود بجلبها في الصالون القادم إذا كانت آجال التسليم في أقرب وقت.
وتحدثت الجامعية عن اهتمام المصريين بنشر البحوث الجزائرية خاصة في ظل تزايد عدد المقبلين على الصالون كل عام في ظل الظروف التنظيمية والمستوى الذي ما فتئ يتطور.
من جهتها قالت الأستاذة «صفية.ش» من جامعة بوزريعة أنها تلقت عروضا كبيرة من دور نشر مصرية لنشر أطروحتها في علم النفس مع حفظ جميع الحقوق وهو ما حفزها على الإسراع في المناقشة ومنه ضمان نشر بحثها الذي كلل مجهود 8 سنوات.
وكشف ممدوح الغالي صاحب دار نشر المعارف المصرية عن اهتمامه البالغ بالجزائر خاصة في مجال النشر موضحا في تصريح لـ»الشعب» بأن الصالون الدولي للكتاب الذي يشارك فيه لأول مرة قد سمح له بربط اتصالات وشبكة علاقات كبيرة مع أساتذة جامعيين جزائريين وروائيين قصد نشر وطبع بحوثهم العليمة.
وأوضح ممدوح بأنه لمس خلال مشاركته في «سيلا 2015»، اهتماما كبيرا بالجانب العلمي وهو ما سيساعده على ربط شراكة للتعريف بالبحوث الجزائرية وضمان توزيعها في كتب على المستوى العربي خاصة في ظل الطلب الكبير على خير أنيس في مختلف منابر العلم العربية.
ويأمل ممدوح أن يرتقي بالبحث العلمي من خلال التفكير في طبعه ونشر مجلات محكمة بالتعاون بين جامعات مصرية وجزائرية وباحثين لتوفير مساحات للأساتذة لتزويد الطلبة بمقالات علمية تفيدهم.
وحسب المتحدث فان الأستاذ يجني ثمار نشر مقالاته في مجلات دولية والطلبة يستفيدون من أفكار وبحوث أنية وبمستوى عال وفي ظرف وجيز.
وقال ممدوح بأسف:»استغربت من عجز الكثير من الأساتذة عن نشر مقالاتهم وهذا أمر محير»، ويعاني العديد من الأساتذة الجزائريين من انعدام مساحات لنشر مقالاتهم العلمية التي تعتبر حتمية للتمكن من مناقشة أطروحاتهم والكثير منهم ينتظر من سنتين مثال حال الدكتور هشام بلحاج من جامعة تلمسان الذي أكد بأنه أصيب باليأس في إيجاد مساحة بمجلة علمية دولية لنشر مقاله منذ سنتين، وهو الأمر الذي لم يمكنه من المناقشة شأنه شأن أساتذة آخرين ينتظرون نشر مقالاتهم العلمية للاستفادة من التأهيل والترقية إلى أستاذ محاضر صنف «أ»