أشارت الشّاعرة والفنّانة فايزة مليكشي في حوار لـ “الشعب” أهمية الإعلام في ترقية الجانب التنموي لعمل المرأة، حيث ساهم بشكل كبير في إبراز قضايا المرأة من خلال القنوات التلفزيونية، البرامج الإذاعية الجرائد، بإبراز وتسليط الضوء على قضايا ومواضيع ثقافية تتماشى مع قضايا الساعة، كما أوضّحت بأن أدوار المرأة تعدّدت حيث أصبحت تقوم بأعمالها وحتى بأعمال الرجل، على عكس وقت مضى.
❊ الشعب: ما رأيك في الملتقيات الشّعرية والأدبية النّسوية؟
❊❊ فايزة مليكشي: بعض الملتقيات أجدها في القمة، لأنّها تسيّر من طرف أهل الاختصاص، أما الملتقيات التي تسيّر من طرف من لا علاقة لهم بالتسيير كلها تذهب أدراج الرياح، ولا معنى لها، فبعض الجلسات تسير ويتقدم الشاعر المحترف لإلقاء قصيدته لكن لا تعطى لها أهمية، ويأتي من يدّعي أنه شاعر فيلقى كل العناية، وهذا لا ينفي وجود بعض الملتقيات النظيفة والصحيحة.
❊ ماذا تقولين عن فكرة خروج المرأة من عباءة الرجل؟
❊❊ هو ليس انسلاخا عن عباءة الرجل أو خروجا منها، بل أرى أن المرأة أصبحت تقوم بأعمالها وحتى بأعمال الرجل، على عكس ما كانت عليه سابقا، والرجل بات مرتاحا الآن لأن المرأة تساعده في كل شيء، وأصبحت جنبا لجنب معه.
❊ هل المرأة المبدعة تعي حقوقها وواجباتها؟
❊❊ أكيد أنّ المرأة الجزائرية مثقّفة وتطورت ثقافتها أكثر في السنوات الأخيرة، حيث تعرف جيدا حقوقها وواجباتها، وحتى المرأة الماكثة في البيت أصبحت تشارك في ملتقيات ونشاطات توعوية تثقيفية، وتطورت أفكارها إلى مستوى أرقى، وكل الوسائل متوفرة لتثقيف المرأة والحمد لله هي واعية الآن على عكس ما كانت عليه سابقا، وساعدها في ذلك وسائل التكنولوجية الحديثة والنشاطات التوعوية.
❊ برأيك كيف ساهم الإعلام في إبراز قضايا المرأة؟
❊❊ مساهمة الإعلام كبيرة، من خلال القنوات التلفزيونية، البرامج الإذاعية والجرائد، حيث تم إبراز وتسليط الضوء على قضايا ومواضيع ثقافية تتماشى مع المواضيع المطروحة بالعالم، وهناك قضايا عديدة مهمة لم يسمع بها أحد نفض الإعلام عنها الغبار.
❊ كانت لك جولات لدول مغاربية ومثلتم الجزائر في عدة ندوات ومناسبات، كيف كانت مشاركتكم؟
❊❊ جولاتي خارج الوطن كشاعرة هي كثيرة، حيث كانت لي عدة مشاركات في المغرب، تونس ومصر، وقد تم تكريمي في عدة مناسبات، ومؤخرا تم تكريمنا في الهيئة المديرة لأيام فاقا العربية للمسرح بباجة بتونس، حيث قدمت في الأمسية الشعرية الكبيرة قصائد متنوعة في سوق عكاظ بنادي جمعية أحرار الوطن، إلى جانب الحفل الفني الذي أحييته في المركب الثقافي بباجة على هامش هذه الفعاليات، وهو تقدير للجزائر ولي.