ألقت الأيام الاقتصادية والثقافية الجزائرية التونسية، التي نظمت يومي 5 و6 أفريل، بوادر أمل مشروع في إنجاز مشاريع شراكة وتبادل بين المتعاملين في مختلف القطاعات، بما فيها الصناعة التقليدية والحرفية، التي تمثل إحدى ركائز تطور السياحة، مثلما صرحت به مشاركة في التظاهرة السيدة حليمة مراكشي، التي أبرزت من خلال الدور الكبير للحرف والصناعة التقليدية بما في ذلك الفنون المختلفة مثل الرسم على القماش النابع من قلب المدينة في تنمية النشاط الاقتصادي المحلي ومحيطه الإقليمي.يوفر الفضاء الثقافي والفني النابع من عمق المجتمعات، إطارا يستمد منه الفعل الاقتصادي هويته ويعبُر به إلى الأسواق، الأمر الذي شجع هذه المرأة التي تمزج بين الفن التقليدي وروح المؤسسة المبتكرة والمنتجة على التواجد في مشهد التظاهرة كحلقة فاعلة في الدفع بالتبادل حول مشاريع، مهما كانت متواضعة. انطلاقا من كونها عضواً بجمعية رؤساء المؤسسات في الشقيقة تونس، اكتشفت في أول زيارة لها إلى الجزائر، التي وجدتها رائعة بخصوصيات متميزة، مثل القصبة والطبخ المحلي، قدرات في الحرف ذات المستوى الراقي الذي يؤهلها لاقتحام أسواق عالمية. عن صلتها بالفن التقليدي، من الرسم إلى الطرز النوعي، أوضحت أنها منذ الصغر اكتشفت مواهبها التي دفعتها إلى دخول السوق، مرتكزة على أنامل منتجة لا تستسلم للظروف، بقدر ما تصمم على مواجهتها لرفع التحدي إلى أن فرضت وجودها، حيث ربطت بهذه المناسبة اتصالات مع حرفيين جزائريين لديهم اهتمام بالشراكة في قطاع النسيج التقليدي الذي تملك فيه تونس قدرات مميزة بفضل ارتباط المجتمع المحلي به وإقباله على اقتناء المنتوجات التقليدية.
وكشفت عن الرغبة في إطلاق شراكة بتأسيس مدرسة للتكوين في مجالات التصميم وملاءمة التقليدي بالعصرنة وإدراج الجانب الفني في المشاريع الاقتصادية لبلوغ قدرة تنافسية، خاصة في أسواق بلدان البحري الأبيض المتوسط وأوروبا.