أكد والي المدية السيد ابراهيم مراد أن البرامج التنموية التي انجزتها الدولة في السنوات الاخيرة توفر في الميدان أدوات النهوض باقتصاد محلي متحرر بالتدريج من التبعية لموارد المحروقات مشيرا إلى قطاعات عديدة من أبرزها السياحة التي يزخر في مختلف مناطق هذه الولاية - كما هو الحال في كافة أرجاء بلادنا خاصة في جنوبنا والهضاب العليا- على مخزون هائل مادي ولا مادي يساعد على إقامة سوق نشيطة للسياحة الداخلية والخارجية. وتمثل شبكة الطرق التي تتعزز بمشاريع قاعدية رصدت لها الدولة موارد- من شانها ان تغير من واقع المنطقة- إلى جانب مرافقة السكان في الاستقرار بالأرياف حيث توجد مواقع سياحية من بينها آثار قديمة وحمامات معدنية قادرة على توسيع دائرة الاستثمار بأقل كلفة وسريعة المردودية.
ودعا المتعاملين في هذا القطاع بما في ذلك الكفاءات المهنية من الشباب إلى الالتفات إلى هذا المورد الطبيعي والعمل على توظيفه بذهنية اقتصادية ناجعة، وبالفعل يسمح الموقع الجغرافي للتيطري قدرات للارتقاء بالسياحة الداخلية، على غرار السياحة الثقافية والتاريخية على مستوى موقع أشير جنوبي عين بوسيف والذي يعود إلى العهد الفاطمي وهو موقع مصنف منذ 1968 وغيره من المواقع التي يمكن لوكالات السياحة المحلية أن تدمجها في برامجها، مثل إقامة
الأمير عبد القادر ذات الهندسة المعمارية الرائعة، خربة السيوف بدراق وبوابة الاقواس للعهد الروماني وهي مع غيرها تؤسس لمنتجات السياحة الثقافية.
ولا يزال عدد الوكالات السياحية محدودا بالنظر لشساعة السوق السياحية التي يمكنها أن تستوعب أكثر من 10 وكالات ونفس الأمر للفنادق التي تنتظر يمكن الاستثمار فيها ليس من خلال مشاريع ضخمة ترهق المبزانية وتستهلك الوقت وإنما بالتركيز على مشاريع صديقة للبيئة. وضمن كل هذه الموارد الطبيعية والثقافية تعززها الذاكرة التي تحتفظ بمآثر وبطولات كتبها رجال جيش التحرير الوطني في فترة الثورة على المستدمر بالدم والمعاناة التي تحيى ذكراها الـ60، لتصبح معالم أخرى تؤدي دورا اقتصاديا حيث يمكن إدراجها في المسالك السياحية وذلك على الأقل للجامعات والمعاهد المتخصصة في علوم التاريخ والاجتماع.
إبراهيم مراد والي المدية:
“تنمية سياحة ثقافية وصديقة للبيئة”
س ب
شوهد:725 مرة