اختتمت، الجمعة الماضي، بولاية تمنراست أعمال الورشة الدولية حول تفعيل مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا ( النيباد ) للاستقرار في دول الساحل بتوصيات تصب في إعادة هندسة التعاون الافريقي على أساس الاندماج وليس التكامل .
افاد بشير مصيطفى كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصائيات في مداخلة حول فرص الجزائر في إطار الوكالة الجديدة للنيباد بأن التبادل التجاري بين الدول الافريقية لا يتعدى 10 بالمائة من اجمالي التجارة الافريقية وأن الباقي يجري مع دول من خارج القارة السمراء وخاصة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى تراجع اجمالي التجارة بين دول القارة من 63 مليار دولار في 2016 الى 38 مليار دولار في 2017 ما يعني إشارة سلبية عن مسار النيباد في تحقيق أهداف الشراكة الجديدة في افريقيا . أضاف مصيطفى أن الدول الافريقية مطالبة بالاستعداد للاحتفالات المخلدة للذكرى المئوية لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية بتوفير الشروط العملية لنجاح الخطة الاستراتيجية افريقيا ( 2063 ) أي خطة التصنيع وتنويع الاقتصاد ورفع معدل التبادل التجاري البيني وتحقيق الاندماج الاقتصادي . وعن فرص الجزائر في مشهد استراتيجية افريقيا 2063 قدم لوحة عن الاختلالات الحاصلة في العمل الافريقي الافريقي ومواطن الخلل في بنية الاقتصاد في القارة السمراء معددا تجربة الجزائر في التصنيع والاحصاء والتخطيط والتبادل التجاري والتجارة الخارجية . ومن المزايا النسبية يمكن للجزائر أن تتطور الى قاطرة للاقتصاد الافريقي رفقة نيجيريا وجنوب افريقيا بسبب توفرها على ميناء بحري مهم وعلى إمكانية توسعها في الموانئ الجافة إضافة الى تجربتها في تصميم وانتاج برنامج الطاقات المتجددة .