اللجنة تتشكّل من 20 طبيبا مختصا في طب العمل

فضيلة بودريش

 


- قائمة المهن الشاقة جاهزة مطلع 2019
- مقترحات لإدماج الصحافة في المدونة

مازالت اللجنة المكلفة بإعداد قائمة المهن الشاقة على مستوى الاتحاد العام للعمال الجزائريين تواصل عملها من أجل صياغة أرضية من المقترحات ستتحدّد على ضوئها قائمة المهن الشاقة بالتفصيل ودقة شديدة، والتي من المرتقب أن ترفع إلى الأمانة العامة للمركزية النقابية مع مطلع عام 2019، وبعد ذلك يتولى الشريك الاجتماعي التفاوض على حجم السنوات التي تقلص في كل مهنة شاقة بالنسبة لمسار العامل الذي يحال على التقاعد.

كشف مصدر من اللجنة المكلفة بإعداد قائمة المهن الشاقة في تصريح خص به «الشعب الاقتصادي»، أن هذه اللجنة تضم 20 طبيبا مختصا في مجال طب العمل وطبيب بدرجة بروفسور، ويشارك معهم في هذا الملف الحساس والعمل الدقيق ممثلي فدراليات القطاعات المعنية، علما أن هذه اللجنة التي تعكف على وضع قائمة تضم المهن الشاقة والتي سوف يستفيد عمالها من تخفيض في سنوات العمل من أجل الإحالة على التقاعد قبل سن الـ60 سنة، وعلى ضوء المفاوضات التي تجمع الشريك الاجتماعي وممثلي الحكومة يتحدّد كم سنة سيتم تقليصها من إجمالي سنوات العمل التي يعملها العامل في مساره المهني، وفند ما روج بخصوص ما تم تناقله وتردد من طرف بعض وسائل الإعلام حول وضع سلم من سنة إلى 5 سنوات يتم تقليص فيها سنوات العمل حسب حساسية كل مهنة وطبيعتها. وقال نفس المصدر لـ»الشعب» أن ذات اللجنة اطلعت على تجارب موجودة ومعمول بها في العديد من بلدان العالم، وتمّ الاتصال بالعديد من القطاعات المعنية بالقائمة، حتى يكون عملا دقيقا ينصف العامل الذي يشتغل في قطاع شاق، وكأقصى تقدير من المقرر أن ترفع هذه اللجنة الملف جاهزا إلى الأمانة العامة للمركزية النقابية مطلع عام 2019. وأبدى عبد المجيد سيدي السعيد حرصا كبيرا من أجل إدراج مهنة الصحافة ضمن قائمة المهن الشاقة، حيث لم تعد المهن الشاقة تقتصر على مهن المناجم وعمال الموانئ والبحر والمحروقات وأفران الفولاذ وفي بعض النشاطات محفوفة بالمخاطر مثل العلاج بالنووي وعمال الأشعة، بل تضم رجال الصحافة والمعلمين والأستاذة وموظفين في بعض القطاعات كون المشقة لم تعد بدنية فقط وإنما ذهنية ونفسية.
وفيما يتعلق بمهنة الصحافة التي سيتم تصنيفها على أنها عمل شاق، على خلفية أن الأمل في الحياة صار محدودا من خلال معطيات واقعية، حيث لوحظ أن عددا كبيرا من الزملاء رحلوا قبل سن الـ70 وعددا آخر لم يتجاوز سن الـ 55 عاما. ويمكن مراجعة سجل الوفيات بخصوص هذا الموضوع، وهذا لعدة أسباب منها أن المهنة معروفة بأنها محفوفة بالضغوطات المهنية والاجتماعية، وإلى جانب كل إفرازات المحيط العام السياسي والاقتصادي وحتى العالمي، ويتفق أنها مهنة إجهاد تضرب مباشرة الحالة النفسية لصاحبها بفعل الحركية وعدم استقرار صاحب المهنة، وكذا غياب الشروط المطلوبة للاسترجاع والراحة خاصة وسط الأسرة، وفي ظل غياب مرافق ملائمة تعوض ممارسي الصحافة ما تستنزفه منهم من طاقة وحيوية، بل أن الصحافي اليوم عموما، خاصة أن الممارس حقيقة للصحافة ليس المنتسب إليها فقط بالاسم، صار الحلقة الضعيفة في المنظومة الاجتماعية المحلية، وهذا لطبيعة العمل الذي يجعل له خصوما بالنظر لصورة الصحفي في المجتمع والذي يعتبر للمواطن البسيط لسان حاله ومحاميه وراد الظلم عنه، وتعد مهمة تستوجب توفير شروطها لإبعاد شبح الضغوطات والأمراض المهنية عن الصحافي.
الجدير بالإشارة، فإن الطبقة الشغيلة تترقب باهتمام مشروع إعداد قائمة للمهن الشاقة التي يسترجع من خلالها العمال بطريقة غير مباشرة مكسب الإحالة على التقاعد قبل بلوغ سن الـ60 عاما، بعد إلغاء التقاعد دون شرط السن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024