بعد استقرار الوضع الوبائي

الجامعة تتجه لإلغاء نظام التفويج

سارة بوسنة

بعد استقرار الوضع الوبائي بالجزائر وانخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، تتجه بعض الجامعات إلى إلغاء نظام التدريس عن طريق التفويج الذي أقرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كأجراء للحد من انتشار الوباء وسط الحرم الجامعي.
أعلنت كلية الحقوق جامعة الجزائر-1 في بيان، تحوز «الشعب» نسخة منه، عن إلغاء التدريس عن طريق نظام التفويج للسداسي الثاني، بعد استقرار الوضع الوبائي وانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
في هذا الشأن أكد رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي رشيد دحماني، ضرورة «الفتح التدريجي برفع الإجراءات الاستثنائية بما يتماشى والوضع الوبائي».
وبحسب المتحدث، فإن العودة للحياة الطبيعية، والتعايش مع الفيروس واقع لابد من تطبيقه ولكن شرط عدم التهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية لحفظ السلامة العمومية.
وأكد دحماني «تأييده استئناف الحياة الطبيعية والعادية في كافة القطاعات، بما في ذلك الدراسة» وذلك بعد سنتين من العزلة التي مست الطلبة، ولكن بعد موافقة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا وتأكيدها تحقيق المناعة الجماعية وارتفاع نسب التلقيح وسط الفئات المعنية به.
وبخصوص إلغاء نظام التدريس بالتفويج، أوضح دحماني، «صحيح ان الوضع الوبائي بالبلاد مستقر في الوقت الراهن، ومع ذلك بجب الاستمرار في تطبيق نظام التفويج في الدراسة، لاسيما وان السنة الجامعية لم يبق منها الكثير».
إضافة إلى هذا، فإن العديد من الخبراء والمختصين في الصحة العمومية حذروا من فرضية عودة ارتفاع منحنى الإصابات بالفيروس وإمكانية تعرض الجزائر لموجة خامسة، وبالتالي فإن الإبقاء على البروتوكول الصحي المعتمد والمعمول به حاليا أمر ضروري لتفادي أي انتكاسة في المستقبل.
من جانبه قال المختص في الشأن الجامعي عبد الرحمان بوثلجة، إن إلغاء نظام التفويح كان متوقعا، لاسيما بعد استقرار الوضع الوبائي وتسجيل انخفاض في أعداد الإصابات من فيروس كورونا.
واعتبر بوثلجة أنه في حال استمر الاستقرار في الوضع الوبائي، فمن الأفضل العودة لنظام التدريس العادي، لأن الرهان على البروتوكول الصحي خاسر لاعتبارات كثيرة، بداية من الاعتبارات المادية وما تقتضيه من توفير الإمكانات، وكذا الاعتبارات البشرية لصعوبة فرض الالتزام والانضباط، وهو ما يجعل مما سميت سابقا بـ«مناعة القطيع» الحل الأمثل بالإضافة إلى التلقيح.
وحسب بوثلحة، فإن إلغاء نظام التفويج والعودة للتدريس الحضوري أمر جد طبيعي، لأن دواعي اعتماده لم تعد موجودة، خاصة بعد حملات التلقيح التي قامت بها الدولة الجزائرية على كل المستويات، سواء في الجامعات أو خارجها والتي، بحسب تقديره، حققت شرط المناعة الجماعية، وبالتالي فإن العودة للتدريس في الجامعات حضوريا في الوقت الحالي، يؤكد الأستاذ، أمر ملح وضروري بعد أن أثبت نظام الدراسة بالتفويج فشله.
وتابع المتحدث، «نظام التعليم الهجين هو نظام مؤقت، فرضته الظروف الصحية الصعبة التي مرت بها البلاد وكان الهدف منه استكمال السنة الجامعية، مؤكدا أن هذا الأخير شابته العديد من النقائص، خاصة فيما تعلق بالدراسة عن بعد التي اشتكى منها الجميع، بسبب غياب الوسائل اللازمة عند الأساتذة والطلبة من جهة، ونعدام التفاعلية بين الطرفين من جهة أخرى.
أما فيما يخص توقعات ارتفاع أعداد الاصابات بالفيروس مرة أخرى، قال الأستاذ إن احتمال تعرض الجزائر لموجة خامسة من الفيروس احتمال ضعيف، لاسيما وأن الأرقام التي تسجلها وزارة الصحة ضئيلة وبالتالي فإن عودة الفيروس وانتشاره بقوة أمر مستبعد في الوقت الراهن، على حد تقديره.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024