دعا رئيس الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل، بوعلام مراكش، إلى إنشاء هيئة وطنية ثلاثية، تضم الحكومة وأرباب المؤسسات والعمال، تكون دائمة ومتساوية الأعضاء تتكفل بإعداد مقترحات واقعية قابلة للتنفيذ وقادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني.
أفاد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الكونفدرالية، على هامش انعقاد اجتماع المكتب الوطني التنفيذي للكونفدرالية، أن هذه الهيئة ستتكفل بإعداد مختلف المقترحات والحلول التي يمكن أن تساهم في معالجة بعض الاختلالات القائمة في الاقتصاد الوطني، وبحث مخارج للعديد من الوضعيات السلبية المتراكمة في مختلف القطاعات. وبحسب رئيس الكونفدرالية، فإن «الجزائر لديها كل الامكانيات التي تسمح لها بتحقيق اقلاع اقتصادي سليم و واقعي، والمؤسسات الجزائرية ملزمة بالمشاركة في التنمية الاقتصادية بالاعتماد على الكفاءات الوطنية «، مبرزا دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حماية الاقتصاد الوطني من خلال رفع نسبة مساهماتها فيه. وثمن مراكش العديد من القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والإجراءات التي تضمّنها مخطط عمل الحكومة، سيما المتعلقة منها بإعفاء أصحاب المرّتبات التي تقل عن30 ألف دج من الضريبة واستغلال الكفاءات الوطنية في تنفيذ البرامج التنموية سيما في المناطق الصحراوية . كما دعا الى ضرورة إعادة النظر في سلّم الأجور عموما ومراجعتها من خلال دراسة وضعية العمال وتصنيفهم على أساس عادل في القطاعين العام والخاص. أكد المتحدث أن الوضع الاقتصادي الراهن مازال يتطلب الكثير من العمل الميداني لتحسينه، والكثير من الوقت، مشددا على أن «الحل بالنسبة للاقتصاد الجزائري يكمن في تنفيذ القوانين ومراجعة وتعديل بعضها لتتماشى مع المتغيرات الحالية». وقال المتحدث إن الكونفدرالية تواصل اجتماعاتها مع الفاعلين في الاقتصاد الوطني، بحيث اجتمعت بالمحوّلين المحليين، لبحث سبل وقف استيراد المصبّرات، وتحويل الفائض من الانتاج الوطني نحو التصدير، أين كشف أن الجزائر تنتج كميات تعادل 120 ألف طن من المصّبرات مقابل وتيرة استهلاك وطني تبلغ 80 ألف طن/ السنة.