غيب الموت المجاهد الدكتور حطري عبد العزيز، أمس، بمسقط رأسه بسيدي بن عدة ولاية عين تموشنت، بعد صراع مع المرض.
المرحوم من مواليد 17 12 1940 بمسيردة ولاية تلمسان، درس في مدارس جمعية العلماء المسلمين بمدينة مغنية وناضل في صفوف الإتحاد العام للطلبة المسلمين، إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني ابتداء من عملية فدائية في 1957 بمدينة مغنية ثم صعد بعدها إلى جبال فلاوسن.
شارك في العديد من المعارك، إنتقل رفقة مجموعة من المجاهدين إلى جبال قروز وعنطر بضواحي بشار إلى حين الإعلان عن وقف إطلاق النار، شارك بعدها في حرب الرمال 1963 بتندوف، وبعد الإستقلال عمل مدرسا ثم واصل دراسته في جامعة وهران وفي أواخر الستينيات إلتحق بجامعة السربون حيث حصل على شهادة الليسانس في التاريخ والعلوم الإنسانية.
فضل العودة إلى أرض الوطن حيث درَّسَ مادة التاريخ بجامعة وهران، تم استدعاؤه من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين ليشغل مهام سامية بحزب جبهة التحرير الوطني كنائب محافظ بولاية تيارت 1980 ثم بولاية تلمسان 1981 ليعتزل العمل السياسي في 1984، ويتفرغ للتدريس والبحث في مجال تاريخ بجامعة وهران.
شغل منصب مدير معهد التاريخ بجامعة وهران في التسعينيات ثم مدير متحف المجاهد بوهران، تم استدعاؤه من طرف الرئيس اليمين زروال ليشغل عضو المجلس الأعلى للغة العربية بعدها تولى لعهدتين منصب أمين وطني مكلف بالتراث التاريخ في المنظمة الوطنية للمجاهدين.... له العديد من الأوراق البحثية في تاريخ الحركة الوطنية والتاريخ الثوري، التسليح والتدريب إبان الثورة التحريرية باغته المرض قبل إنهاء مؤلفاته حول التاريخ الثوري لكل منطقة في الجزائر.