خرج الطلبة، أمس، في مسيرات جديدة بالعاصمة وببعض مدن الوطن، للتأكيد على ضرورة تجسيد مطالب الحراك الشعبي، سيما ما تعلق بمواصلة مسار التغيير المنشود مع «تبني الحوار» و»تكريس إرادة وسيادة الشعب». في هذا الشأن، رافع الطلبة بالجزائر العاصمة خلال مسيرتهم الـ47 التي انطلقت كالعادة من ساحة الشهداء (العاصمة) وجابت الشوارع الرئيسة المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وساحة موريس أودان من أجل تجسيد مطلب إحداث التغيير وإرساء دولة ديمقراطية ترتكز على العدل والقانون مع «تبني الحوار» و»تكريس إرادة وسيادة الشعب»، علاوة على تأكيدهم على ثوابت الهوية الوطنية.
كما رفع بعض الطلبة خلال مسيرتهم التي انضم إليها على غرار المسيرات الماضية مواطنون عبر مختلف الشوارع التي مرت بها، لافتات عبروا من خلالها على ضرورة مواصلة محاربة الفساد ومحاسبة ناهبي المال العام، مطالبين، من جهة أخرى، بإطلاق سراح باقي الموقوفين خلال المسيرات السابقة وبتمسكهم بسلمية الحراك الشعبي. وعلى غرار المسيرات الماضية كانت الراية الوطنية المرافق لأغلب المتظاهرين الذين حرصوا على حمل صور لأبطال الثورة التحريرية، مع وجود لافتة من الحجم الكبير تضمنت مطالب كـ«تعديل موسع للدستور» و«مراجعة بعض القوانين سيما منها المتعلق بالانتخابات والجمعيات» إلى جانب مطلب «استقلالية العدالة».