يناشد سكان قرية عين الدفيلة الواقعة جنوب بلدية بيطام بولاية باتنة، السلطات المحلية ضرورة التدخل الجاد للتكفل بانشغالهم المتعلق بربطهم بالطريق الوطني رقم 3، بهدف فك العزلة عن قريتهم التي يرفضون مغادرتها وبقوا يعيشون فيها من عدة عقود، على مسافة 6 كم.
يأتي مطلب ربط القرية بالطريق الوطني رقم 78 على رأس أولويات السكان، وذلك منذ أكثر من عقد من الزمن، ورغم تعاقب المجالس الشعبية البلدية على بلية بيطام إلا أن حلمهم لم يتحقق الأمر الذي دفعهم لمناشدة والي باتنة، عبد الخالق صيودة للتدخل وإيجاد حل لهذه المشكلة التي أرقتهم، خاصة وأن قريتهم تبعد بحوالي 10 كلم عن مقر البلدية.
وأشار سكان القرية إلى أن المسلك الوحيد الذي يربطهم بالعالم الخارجي قد تحول إلى نقطة سوداء بعد تسجيل حوادث مرور قاتلة بسبب غياب الممهلات، واهتراء الطريق بفعل الاستعمال المكثف للمركبات لها، إضافة إلى إنجاز المسلك بمحاذاة منعرج خطير بات يهدد فعلا حياتهم وحياة ابنائهم خاصة، وحسب قاطني عين الدفيلة، فإن فوائد انجاز مسلك جديد سيربطهم بالطريق الوطني رقم 3 سيسهل من عملية تنقلهم ويفك العزلة عنهم وهو من بين اهم انشغالات السكان التي طرحوها على المسؤولين المحلين في عديد المناسبات ومن خلال مجموعة من الشكاوى والمراسلات، غير ان مطالبهم بقيت مجرد وعود لم تنفذ.
وقد طرح المواطنون هذا الامر على المجلس الشعبي البلدي الجديد والذي اكد احقية وشرعية مطالب السكان غير انه اشار الى نقص الاعتمادات المالية لإنجاز المسلك، ما دفع الساكنة لمناشدة الوالي مباشرة مؤكدين ان قريتهم كانت معقلا تاريخيا للثوار ابان حرب التحرير ويستحق سكانها التفاتة جادة من المسؤولين.
وبخصوص هذا المشروع الحيوي فأكد سكان عين الدفيلة أن جملة من العراقيل تقف في كل مرة دون تجسيده، على غرار تواجد نصف المشروع بإقليم خارج نطاق بلدية بيطام، حيث يتواجد جزء من الطريق الذي يرغب فيه السكان بإقليم بلدية القنطرة بولاية بسكرة، الأمر الذي يحول دون انجازه إلا في حالة تدخل المسؤولين بالبلديتين بالتنسيق مع المصالح الولائية لباتنة وبسكرة.