في انتظار الانتهاء من شطر ولايتي ميلة وأم البواقي

باتنـة..استكمال الشّطــر الولائي لطريق شرق - غرب

باتنة: حمزة لموشي

 أكّد المفتش العام لوزارة الأشغال العمومية على ضرورة مواصلة الجهود لاستلام مقطع باتنة الخاص بالطريق السيار شرق غرب الرابط بين باتنة وولايتي أم البواقي وميلة، والذي يعرف تأخرا كبيرا في شقه الخاص بولايتي أم البواقي وميلة، في حين انتهت به الأشغال من جهة باتنة، الأمر الذي جعل المفتش العام لوزارة الأشغال العمومية يطالب مقاولات الإنجاز بمضاعفة العمل.

 أشاد المفتش العام لوزارة الأشغال العمومية بالمراحل المتقدمة التي بلغها إنجاز الشطر التابع لولاية باتنة من الطريق الرابط بين أم البواقي وميلة، مؤكدا خلال زيارة تفقدية للمشروع، على أن وتيرة الإنجاز ونوعية الأشغال بولاية باتنة، تُعتبر تجربة رائدة، مُقارنة بحجم الإنجاز الوطني في مشاريع مماثلة تهدف لربط الطريق السيار شرق-غرب عبر الطرق السيارة الجديدة.
وأوضح المفتش العام، أن الشطر الأول، الذي يمتد على مسافة 20 كيلومترًا داخل ولاية باتنة، والذي تمّ إسناده لمؤسسة كوسيدار الوطنية، قد بلغ مراحله النهائية، حيث تمّ رفع جميع العراقيل وإنجاز الجسور، وتقوم المؤسسة حاليًا بوضع اللمسات الأخيرة من إشارات المرور الأفقية والعمودية ليكون جاهزًا للتسليم في التاريخ المحدد.
من جهته، أكد والي ولاية باتنة، محمد بن مالك، على الأهمية الإستراتيجية لهذا الطريق، كونه يُساهم في تسهيل المرور وتنمية الاقتصاد والاستثمار في المنطقة، كما يتيح الطريق الجديد لسكان الجنوب، القادمين من ولايات بسكرة وخنشلة وأم البواقي، الوصول مباشرة إلى ولاية ميلة، مما يقلل من الازدحام ويسهل حركة المرور.
وفيما يخص الشطر الثاني، الذي يربط بين ولايتي أم البواقي وميلة، أشار الوالي إلى أنه تم اتخاذ مبادرة مشتركة مع ولايتي ميلة وأم البواقي لتذليل جميع العقبات وتجاوز المشاكل التي تعترض تقدم الأشغال، من أجل تسليم الطريق في أقرب الآجال.
وجدّد المفتش العام خلال زيارته، مطلبه بضرورة تسليم الطريق في أقرب الآجال، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتبر نموذجًا يحتذى به على مستوى الوطن، وأنه يسير في الطريق الصحيح، كما توجه بالشكر للمؤسسات المكلفة بالإنجاز، مؤكدًا على أن هذه الزيارة ستعطي دفعة قوية للمضي قدمًا نحو تسليم الطريق في أقرب الآجال.
ويُتوقع استلام المقطع الأول من مشروع ربط ولاية باتنة بالطريق السيار، بعد الانتهاء من أشغال إنجازه، حسب ما أفاد به السلطات العمومية بولاية باتنة، وذلك خلال نهاية السداسي الأول من العام المقبل 2025 ليكون جاهزا للاستغلال والدخول حيز الخدمة أمام المركبات.
المشروع الحلم تأخر استلامه لأكثر من 3 سنوات بسبب مشاكل إدارية وعراقيل بيروقراطية، وتقاعس أيضا للمقاولات المنجزة، حسب ما أفاد به والي باتنة، خلال إشرافهرفقة واليي أم البواقي وميلة على عملية تفقد لأشغاله خلال خرجة ميدانية مخصصة لرفع التحفظات والعراقيل التي تواجه إتمام المشروع الذي يربط باتنة بالطريق السيار شرق غرب عبر ولايتي ميلة وأم البواقي.
وبالنسبة لباتنة فقد استكملت الجزء المخصص لها على مسافة 22 كلم، كما تم استكمال إنجاز 17 جسرا ضمن المنشآت الفنية الخاصة بالمشروع الذي يشهد تأخرا كبيرا في شقيه بولايتي ميلة وأم البواقي، بسبب التقاعس من طرف المقاولات المكلفة بالإنجاز، وغياب المراقة والمتابعة الميدانية للسلطات المحلية.
ويندرج إنجاز المشروع استجابة لتطلعات سكان هذه الولايات، خاصة في مجال تطوير شبكة الطرقات وتحسينها، إضافة إلى أهمية مشروع ربط باتنة بالطريق السيار شرق غرب، الذي سيُمكن من ربط عدة ولايات مجاورة لباتنة بميناء -جن جن- بولاية جيجل، سيما خنشلة وبسكرة وسيجعل من ولاية باتنة منطقة عبور حقيقية لمختلف المتعاملين الاقتصاديين بالنسبة للولايات الشرقية للوطن.
وقد تم توجيه تعليمات صارمة الى شركات الإنجاز لوضع كافة إمكانياتها المادية والبشرية للرفع من نسب الإنجاز بزيادة اليد العاملة في الورشات لتسليم ما تبقى من مشاريع نهاية السنة الجارية، على غرار الشطر الثاني من ذات المشروع الرابط بين بلدية بئر الشهداء ببلدية شلغوم العيد على مسافة 42 كلم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025