تدعّم قطاع الشباب والرياضة بولاية برج بوعريريج بالعديد من المشاريع الشبابية والمؤسسات الجوارية، على غرار تلك المشاريع التي يرتقب استلامها قبل نهاية العام الجاري، وأخرى متعلقة بدراسة وإنجاز مسابح جديدة بكل من بلدية عين تاغروت، الحمادية، العش، بلدية المهير وغيلاسة بمبلغ مالي قدره 4 مليار سنتيم.
استفاد قطاع الشباب والرياضة بولاية برج بوعريريج من عديد المشاريع والدراسات لإنجاز مسابح ومؤسسات شبانية، تهدف بحسب القائمين على القطاع، إلى تدارك ذلك النقص المسجل في عدد المسابح والمؤسسات الشبانية بالولاية، والتكفل بالشباب والمراهقين وتأطيرهم عبر هذه المؤسسات والمرافق، على غرار السباحة في المسطحات والبرك المائية التي تتحول إلى ملاذ لدى المراهقين والأطفال خلال مواسم الحر في ظل نقص المرافق والمسابح.
استلام أربعة مسابح قبل نهاية العام الجاري
ويتعلق الأمر بحسب مدير الشباب والرياضة، جمال دشير، بتجسيد خارطة طريق متوسطة المدى تشمل عديد المناطق والبلديات ببرج بوعريريج، حيث تجرى الأشغال من أجل إنجاز أربعة مسابح جديدة، تعد هي الأولى من نوعها في هذه المناطق، يرتقب استلامها قبل نهاية العام الجاري 2025.
ويتعلق الأمر حسبه بتلك المشاريع التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج رفع التجميد بعنوان 2023، وتشمل كل من المسبح النصف أولمبي ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، ومسبح ببلدية الياشير، ومسبح ببلدية برج الغدير وسيدى مبارك بطول 25 مترا، ليصبح بذلك مجموع المسابح بالولاية 7 مسابح.
تسجيل دراسة إنجاز خمسة مسابح جديدة نصف أولمبية
أما فيما يخص الدراسات المتعلقة بإنجاز مسابح نصف أولمبية بعنوان 2024، فقد كشف ذات المتحدث لـ “الشعب” عن تسجيل دراسة لإنجاز خمسة مسابح نصف أولمبية بطول 25 متر بتكلفة مالية قدرها 4 ملايير سنتيم متعلة بدراسة هذه المشاريع هذه المشاريع الهامة.
وتشمل حسبه دراسة إنجاز مسبح جواري بمنطقة عين تاغروت، ومسبح ببلدية غيلاسة وأخرى بلدية كل من العش، الحمادية، وبلدية المهير شمال غرب ولاية برج بوعريريج، وتهدف هذه المشاريع المسجلة إلى التكفل بالشباب والأطفال واكتشاف المواهب ومحاربة الآفات الاجتماعية بهذه المناطق.
رفع التّجميد عن مشاريع إنجاز بيتين للشّباب بطاقة 50 سريرا
أما فيما يتعلق بالجانب الشباني، فقد كشف مدير الشباب والرياضة لـ “الشعب”، عن استفادة الولاية من رفع التجميد من أجل إنجاز بيتين للشباب بطاقة 50 سريرا على مستوى مدينة برج بوعريريج بغابة بومرقد، وبيت شباب آخر سوف تنطلق به الأشغال في أقرب الآجال على مستوى دائرة رأس الوادي ليصبح العدد الإجمالي 3 بيوت شباب على مستوى الولاية.
كما تمّ رفع التجميد لإنجاز بيت شباب في منطقة الجعافرة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج التي تفتقر مؤسسات شبانية تتناغم مع جمالها الطبيعي والجغرافي، إلى جانب مركب جواري رياضي ببلدية ثنية الناصر.
مبرزا في ذات السياق، أهمية هذه العمليات والمشاريع الشبانية الرياضية ودورها في التكفل بالدرجة الأولى بأوقات الشباب خلال أوقات الفراغ، بما يخدم هذه الفئات ويساهم في تأطير مختلف الرياضات البدنية، لاسيما من حيث دعم النخب الوطنية في مختلف التخصصات ومحاربة الآفات الاجتماعية، عبر احتواء الطاقات الشبانية، من خلال إقامة تظاهرات شبانية وثقافية، ومساعدة مختلف الاتحاديات الرياضية في تنظيم تظاهرة وطنية.
تغطية أزيد من 13 ملعبا بلديا بالعشب الاصطناعي
ونوّه ذات المتحدّث، بالدور الكبير الذي تحظى به الملاعب الجوارية ببرج بوعريريج، لأهميتها ودورها الكبير في استقطاب الشباب ومختلف الطاقات الشبابية، حيث شرع قطاع الشباب والرياضة منذ شهور في عمليات تكسية وتسليم مختلف الملاعب البلدية والجوارية بالعشب الاصطناعي، في أكثر من 13 ملعبا بلديا وجواري، منها ما تم تسليمهم في عديد من البلديات على غرار بلدية العش، وقرية بئر عيسى ببلدية عين تسرة، وملعب “وراسن” ببلدية القصور والملعب الجواري ببلدية لمهير وملعب عين السلطان التابع لبلدية مجانة.
وبالمقابل لا تزال الأشغال متواصلة ببعض الملاعب الجوارية والبلدية من أجل تكسيها بالعشب الصناعي، حيث يرتقب استلامها في غضون أسابيع قليلة - بحسب ذات المتحدث - بعدما تجاوزت نسبة الأشغال بها أكثر من 90 بالمائة على مستوى البلديات المتبقية، الأمر الذي يساهم بحسب مدير الشباب والرياضة في إحياء المنافسات الرياضية بين مختلف الفرق الشبانية.
كما يساعد حسبه الرابطة الولائية، من تنظيم البطولات الشرفية في أحسن الظروف لموافقتها المعايير المفروضة من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فضلا عن أنها تساهم في خلق حركة اجتماعية بين البلديات لاسيما الدور الولائي والشرفي الذي يقام مساء كل يوم جمعة.
ويذكر أنّ ولاية برج بوعريريج شهدت خلال السنوات الأخيرة العديد من الحوادث المرتبطة بظاهرة السباحة في البرك المائية، التي تتحول إلى ملاذ يقصده الأطفال والمراهقون، خاصة خلال مواسم الحر، آخرها حادثة غرق طفل في حوض مائي بمنطقة “الحمرا” التابعة لبلدية المنصورة أواخر سبتمبر المنصرم، وهو ما سيوفّر متنفّسا للشباب والمراهقين لممارسة الرياضة عبر هذه المرافق الشبانية والرياضية.