أكّد المدير العام لمؤسسة الردم التقي بالمسيلة لخضر عيواز، أنّ المؤسسة سجلت نقلة نوعية في القضاء على المفرغات العشوائية ورفع القمامة المنزلية، والتكفل بإزالة النفايات بالعديد من الهيئات الإدارية سعيا منها لحقيق البعد البيئي الاقتصادي والاجتماعي.
أشار المتحدّث في عرض لحصيلة النشاط إلى أن المؤسسة تسيّر 03 مراكز، منها مركز الردم التقني للنفايات المنزلية الهامدة بمركز الولاية ببوسعادة، وبعين الملح تغطي 08 بلديات من أصل 47 بلدية أي ما نسبته 43 بالمائة من تعداد سكان الولاية.وأحصت المؤسسة حسب المتحدث ما قيمته 22288 طن من المعالجة بمعدل 61 طن في اليوم خلال السنة المنقضية، وما قيمته 2180 طن من النفايات الهامدة المعالجة بمعدل 06 أطنان يوميا.
وقال إنّ مؤسّسة الردم التقني تسعى جاهدة إلى تحقيق ثلاث أبعاد، وتحقيق الأهمية الإستراتيجية لها وعلى رأسها البعد البيئي، والذي يتجسّد حسبه من خلال القضاء على مشكل انتشار المفرغات العشوائية بمختلف أصنافها وفق المعايير البيئة المعمول بها، واسترجاع أكبر قدر القابلة للاسترجاع، فيما اعتبر المتحدث أن تجسيد البعد الاجتماعي يكمن في المساهمة في القضاء على البطالة بمختلف أشكالها من خلال مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، حيث تمكّنت المؤسسة حسبه من تشغيل 226 عامل بعد أن كان تعداده خلال سنة 2010 لا يتجاوز 29 عامل فقط.
في حين يعد البعد الاقتصادي حسب لخضر عيواز، والذي تسعى المؤسسة إلى تجسيده هو تحقيق رقم أعمال يساهم في الثروة وتكريس الاقتصاد البديل، ومن بين المشاريع الهامة التي حققتها المؤسسة حسب نفس المتحدث هو الاستثمار في الجانب البشري من خلال تخصيص مبلغ مالي يقدّر بـ 450 مليون سنتيم لتكوين الإطارات والعمال، وتمكّنت من تكوين 40 إطار منذ سنة 2011، ناهيك عن الاستثمار في العتاد خصص له مبلغ مالي يقدّر بـ 11 مليار سنتيم ونص المليار تمثل في شراء وسائل جمع القمامة، وكذا شراء 1000 حاوية قمامة.
ولم يخف مدير المؤسسة حجم الديون التي تعاني منها المؤسسة تجاه المؤسسات العمومية والبلديات التي أثقلت كاهل المؤسسة، وتسعى جاهدة إلى استرجاعها واستثمارها في تطوير المؤسسة، حيث كشف على ما ما قيمته 07 ملايير سنتيم كديون مستحقة عن بلدية المسيلة لوحدها.
مشروع إنجاز الرّدم الحراري
وختم المتحدث الندوة بالكشف عن مشروع إنجاز الردم الحراري لمعالجة النفايات الاستشفايئة على مستوى مركز الردم بالمسيلة، والذي سوف يكون ذو أهمية كبيرة للتخلص من النفايات الطبية، التي غالبا ما تشكل خطرا على صحة المواطن، وكذا حماية البيئة والمساهمة في التنمية المستدامة، والقضاء على المفرغات العشوائية وتوفير مناصب شغل.