أطلقت مديرية الحماية المدنية ببجاية حملة تحسيسية ببلدية مسيسنة حول الأخطار المرتبطة بالاستعمال السيء للغاز الطبيعي، وذلك بهدف تعزيز الأمن داخل المنازل من خلال تحسيس المواطنين، لأخذ الحيطة والحذر والتقيّد بقواعد السلامة
لاسيما فيما يتعلق باقتناء أجهزة التدفئة التي تشتغل بالغاز، حتى يكونوا واعين بالحوادث المنزلية المحتملة، والتي قد يتعرضون لها في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وستجوب القافلة العديد من البلديات وفق رزنامة محددة، مع التركيز على الأحياء التي تمّ ربطها بغاز المدينة مؤخرا، كما ستنتقل القافلة إلى المؤسسات التربوية والإقامات الجامعية والساحات العمومية والمكتبات ودور الشباب، وغيرها من المرافق التي تستقطب المواطنين وتضمّ دروسا توعوية حول هذه الأخطار.
وفي هذا الصّدد، أكّد لطرش حكيم من الحماية المدنية، أن الهدف من تنظيم هذه الحملات التحسيسية، هو تقديم صورة واضحة ومبسطة حول خطورة التسربات الغازية على حياة المواطنين، إذا لم يراعوا جملة من الشروط والتعليمات الضرورية، وذلك من خلال معارض توضيحية بالصور ومطويات تبسط كيفية الوقاية، واكتشاف عملية التسربات لتفادي الاختناقات، مع تقديم نصائح وإرشادات بخصوص هذه الحوادث المميتة لتفاديها.
ودعا ذات المتحدث المواطنين، إلى صيانة المدفئات وتركيب الأجهزة من طرف محترفين في هذا المجال، لتفادي تسرب الغاز، مع التحذير من خطورة استعمال قارورات الغاز لما تشكله من خطر على حياة مستعمليها، وضرورة تنظيف مصفاة أجهزة التدفئة، وتجنب غلق فتحات التهوية أثناء إجراء أشغال التحويلات والتعديلات داخل السكنات باعتبارها ضرورية.
وعن أسباب أغلب حوادث الاختناق، فهي ناجمة عن وجود خلل في الوقاية ومواصفات الأمان ببعض الأجهزة المستعملة، ومن الأخطاء التي تحدث نقص أو انعدام التهوية، عدم امتثال بعض وسائل التدفئة للمقاييس الأمنية، وسوء تركيب وتشغيل هذه الوسائل من قبل أفراد غير مؤهلين.
هذا وستواصل ذات المصالح عملها التوعوي حول الوقاية من أخطار الحوادث المنزلية بصفة عامة وحوادث الاختناقات بصفة خاصة، خلال كامل موسم الشتاء وفق برنامج ثري ومتنوع بالتنسيق مع مختلف القطاعات، مديرية الصحة، مديرية التربية الوطنية ومصالح سونلغاز، يرمي إلى توعية المواطنين وغرس ثقافة وقائية لديهم مع التأكيد على إتباع القواعد واحترام المقاييس الأمنية، التي يجب اتباعها للوقاية من هذه الحوادث وكيفية التعامل معها عند حدوثها.
