يعاني سكان 1000 مسكن ببلدية زرالدة نقصا في محطات ومواقف النقل، خاصة بعد التوقف المفاجئ لحافلات النقل العمومي «إيتوزا» القادمة من وسط مدينة زرالدة، يحدث هذا رغم مناشداتهم المتكرّرة للسلطات البلدية من أجل التدخل وتزويد الحي بالحافلات اللازمة والمواقف الضرورية.
يعد الخط الرابط بين مدينة زرالدة والجزائر العاصمة المتنفس الوحيد لفك عزلة أزيد من 1000 عائلة تقطن بحي 1000 مسكن بزرالدة، ولكن بعد توقف حافلات النقل العمومي عن الخدمة في هذا الخط، أعرب السكان في هذا الشأن عن تذمّرهم الواسع تجاه المشكل، مطالبين بوسائل نقل من شأنها أن تقلهم إلى أماكن وجهاتهم المقصودة.
ويضطر سكان حي 1000 مسكن بزرالدة إلى الانتظار ساعات بعد التوقف المفاجئ لحافلات النقل العمومي «إيتوزا» عن العمل في هذا الخط، ما يسبّب في تأخّرهم بصفة مستمرّة عن مقاعد الدراسة والعمل، رغم خروجهم باكرا من بيوتهم، مشيرين في هذا الصدد إلى أنّ الحافلات إن وجدت لا تتوفّر على أدنى شروط السّلامة، كونها دائمة التعطل ومكتظّة عن آخرها.
كما اشتكى آخرون افتقاد الحي لخطوط نقل والتي تعد أكثر من ضرورية، على غرار الخطوط التي تربطهم خاصة بالجزائر العاصمة، ممّا يضطر الكثير منهم الاستعانة بالحافلات القادمة من مدينتي القليعة وبوسماعيل، والتي ما تكون عادة مملوءة عن آخرها بالاضافة إلى الاستعانة بسيارات «الكلوندستان» التي استغلت غياب النقل لتفرض عليهم سيطرتها.
وقد تساءل السكان عن سبب توقيف حافلات النقل الجماعي التي كانت تعمل على الخط الرابط بين حيّهم ومدينة زالدة المتّجهة إلى الجزائر العاصمة، داعين في هذا الشأن مديرية النقل إلى النظر في قضيتهم وتزويدهم بحافلات تنهي من حدة أزمة النقل التي يتخبّطون فيها منذ أن توقفت حافلات النقل العمومي عن الخدمة.
وأضاف السكان بأنه وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي قاموا بإرسالها للبلدية من أجل النظر في انشغالاتهم وتخفيف معاناتهم عن طريق توفير وسائل إضافية، إلا أن هذه الأخيرة لم تتحرك لمعالجة مشاكلهم - حسب ما أكّدوه - كما تساءلوا عن الأسباب التي تمنع إنشاء خط ثابت خاص بهم.