تتجه وهران نحو إستراتيجية جديدة لتوسيع المساحات الخضراء خارج حدود بلدية وهران، بما يتماشى مع مكانتها كإحدى المدن الهامة لحوض البحر الأبيض المتوسط.
تستهدف الخطوة، البلديات المجاورات التي تتوفر على أراضي قابلة للتطوير، مما يفتح الباب أمام مشاريع بيئية مبتكرة، تُسهم في تحسين المشهد الحضري وزيادة أماكن الترفيه والنزهة.
واعتبر المكلف بالإعلام لدى مؤسسة وهران الخضراء، حي بومدين، أن “هذا التوجه، استجابة مباشرة للحاجة الملحّة لتوسيع المساحات الخضراء خارج حدود بلدية وهران، نظرًا للنقص الحاد في العقارات والمساحات الشاغرة داخلها.
وصرح المتحدث ذاته قائلًا: “في إطار إستراتيجيتها لتعزيز التنمية المستدامة وتوسيع المساحات الخضراء، تطمح مؤسسة وهران الخضراء إلى توقيع عقود شراكة جديدة مع العديد من البلديات.”.
ومن بين البلديات المقترحة، أشار إلى بلدية مسرغين، غرب الولاية، لتربعها على أراض واسعة مناسبة لاحتضان حدائق ومتنزهات على مستوى عال، وفق تعبيره.
وأوضح أن “هذا الهدف يأتي استجابة للزيارة المثمرة لوالي وهران، سمير شيباني، إلى القطب العمراني أحمد زبانة، حيث لفتت انتباهه الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الحي لتوسيع المساحات الخضراء.”.
وخلال زيارته، أشار الوالي بالتفصيل إلى إمكانية تحويل مساحة كبيرة، تُقدّر بحوالي 50 هكتارا إلى فضاء أخضر، يخدم سكان المنطقة ويوفر لهم بيئة صحية وجذابة، يضيف محدثنا.
واستطرد بالقول: “المؤسسة الولائية، وهران الخضراء، ملتزمة بتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع السلطات المحلية والجهات المعنية، مستهدفة تعزيز جودة الحياة وتحقيق رؤية المدينة الخضراء المستدامة.”.
وأوضح المكلف بالإعلام، حي بومدين، أن “جميع مشاريع المؤسسة، تعتمد على التخطيط المدروس والعمل الجاد لتحقيق التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على البيئة، من حيث إنجاز المساحات الخضراء والتزيين، ومن حيث الصيانة والنظافة.
يجدر الذكر أن مؤسسة “وهران الخضراء”، تعتبر الأكبر على مستوى ولاية وهران، حيث تمتد نشاطاتها حاليا إلى العديد من البلديات، بما في ذلك وهران، بطيوة، أرزيو، سيدي الشحمي، الكرمة، السانية، الأندلسيات، وعين الترك، بالإضافة إلى الطرق الدائرية الثالثة والرابعة.
