بادرت شركة توزيع الكهرباء والغاز للغرب بسيدي بلعباس إلى إستحداث شبابيك خاصة بالإستشارة على مستوى وكالاتها التجارية الثمانية المنتشرة عبر كبرى دوائر الولاية في خطوة لتقريب المؤسسة من الزبائن والإستماع إلى إنشغالاتهم، وكذا تحسين نوعية الخدمات.
حيث تم في هذا الشأن تعيين مستشارين للزبائن على مستوى هذه الشبابيك تتركز مهامهم في إستقبال المواطنين، الإستماع والإجابة عن إنشغالاتهم وإستفساراتهم وكذا تقديم كل التوضيحات والمعلومات الخاصة بالخدمات المقدمة من قبل المؤسسة، فضلا عن تقديم نصائح وتوجيهات للزبائن لترشيد إستهلاك الطاقة.
أكدت المكلفة بالإعلام فوزية صابونجي، على هامش الأبواب المفتوحة، حول إقتصاد الطاقة التي تم تنظيمها، أمس، بالوكالة التجارية المقطع، وسط المدينة، أن المبادرة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن من أجل توعيتهم وغرس ثقافة الإستهلاك العقلاني للطاقة لديهم، وكذا تجنيبهم جملة المشاكل الناجمة عن الاستهلاك العشوائي والتي غالبا ما تتسبب في الرفع من قيمة الفواتير.
أضافت أن الأبواب المفتوحة ستتواصل على مراحل لتمس باقي الوكالات التجارية، أين تسعى المؤسسة إلى التقرب من الزبون والرفع من حسه الإستهلاكي للطاقة باعتبارها من أهم المواد الإستهلاكية الخدماتية لديه والتي تتطلب معرفة دقيقة بطرق إستعمالها إستعمالا عقلانيا يجنبه التبذير ويساهم في الحفاظ على هذا المورد الطاقوي. وذكرت أن الزبون ومن خلال الأبواب المفتوحة يتلقى شروحات واسعة حول سلوكيات يومية بسيطة تساهم في خفض إستهلاك الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية، مستدلة بدراسة حديثة كانت قد أجرتها الشركة في وقت سابق أثبتت أن معظم الفواتير المرتفعة كانت ناجمة عن الإستهلاك العشوائي للكهرباء خاصة في ظل التسعيرة الجديدة، أين يجهل معظم المستهلكين السلوكات الواجب إتباعها لإقتصاد الطاقة، وكذا نسب إستهلاك الأجهزة الكهرومنزلية حيث نوهت في هذا الصدد إلى أن الإنارة داخل المنزل تشكل 32 بالمائة من الإستهلاك الإجمالي للطاقة، وهو ما يستدعي إستعمال المصابيح الإقتصادية والإعتماد على الإنارة الطبيعية نهارا، أما الأجهزة في حالة يقظة فهي تستهلك الكهرباء بنفس الحجم وهي مشتغلة، أما الأجهزة ذات المقاومة الكهربائية كالمكواة مثلا فهي تستهلك حتى 1500 واط أي ما يعادل ما بين 50 و75 وحدة إضاءة.
خلصت إلى القول بأن مبدأ اقتصاد الطاقة يكمن في حسن استعمالها وليس في تخفيض معدل الاستهلاك، مؤكدة بضرورة تكثيف الجهود والحملات التوعوية لتغيير بعض السلوكيات اليومية السلبية والإستعمال الأمثل للأجهزة الكهربائية.