تتّجه ولاية تبسة نحو تحقيق موسم فلاحي واعد في شعبة الحبوب، حيث كشفت مصالح مديرية الفلاحة عن توقعات بإنتاج يفوق 532 ألف قنطار من الحبوب، بمردود يُقدَّر بـ 32 قنطارًا في الهكتار الواحد.
أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، جمال بوجناح، أن المساحات المزروعة لهذا الموسم تجاوزت 107 آلاف هكتار، موزعة بين 41 ألف هكتار من القمح الصلب، و20.550 هكتار من القمح اللين، إلى جانب 63.820 هكتار من الشعير الذي استحوذ على الحصة الأكبر من المساحات المزروعة. ورغم تحقيق نسبة 85 % فقط من المساحة المستهدفة، عبّر المسؤول ذاته عن تفاؤله بإنتاج وفير هذا الموسم، خاصة في ظل التساقطات المطرية الأخيرة التي أنعشت آمال الفلاحين، لاسيما بالنسبة للمساحات التي تعتمد على الأمطار، والتي تقدَّر بـ 88.528 هكتار، إضافة إلى 18.600 هكتار من المساحات المسقية جزئياً أو كلياً، تتركز معظمها ببلديتي نقرين وفركان.
وفي سياق التحضيرات لموسم الحصاد، أعلن السيد بوجناح، بحر الأسبوع الماضي، عن تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2025/2024، وذلك تحت إشراف والي الولاية وبحضور جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع وتم، في هذا الإطار، تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية الضرورية لضمان السير الحسن للعملية.
وأشار إلى أن الإنتاج المتوقع هذا الموسم يُعد جيدًا جدًا مقارنة بالموسم الماضي، الذي لم يتجاوز فيه الإنتاج 300 ألف قنطار، ويُعزى هذا التحسن إلى توسيع الرقعة الزراعية المخصصة للحبوب، بالإضافة إلى المرافقة التقنية والإرشاد الفلاحي المقدمين للفلاحين على مدار مراحل الإنتاج، بدءً من تحضير الأرض إلى غاية الحصاد.
أما بخصوص تفاصيل الإنتاج المنتظر، فتتوقع المديرية تحقيق 39.200 قنطار من القمح الصلب في المناطق المسقية، بمردود متوسط يناهز 32 قنطارًا في الهكتار، بينما يُنتظر تسجيل 12.525 قنطار من القمح اللين بمردود قدره 22 قنطارًا/هكتار، في حين يتجاوز إنتاج الشعير في المناطق المسقية 119 ألف قنطار بمردود يبلغ 20 قنطارًا للهكتار الواحد. من جهته، أكّد والي تبسة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإنجاح حملة الحصاد، حيث تم تخصيص 12 نقطة لاستقبال المحاصيل بطاقة استيعابية تفوق مليون قنطار، إلى جانب تقديم تسهيلات للفلاحين على مستوى جميع مراحل التجميع والتسويق.
وفي السياق ذاته، صرّح مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بـ “طريق جبار” بأنه تم تجنيد كل الوسائل اللازمة من جرارات، وآلات حصاد، وأكياس بمختلف الأحجام لتأمين جمع المحصول في أحسن الظروف.
ويعكس هذا الموسم الفلاحي الديناميكية التي تعرفها الولاية في قطاع الحبوب، في ظل الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتوسيع المساحات المزروعة وتحسين المردودية.