وجّه العديد من المواطنين المستفيدين من مشروع 444 مسكن اجتماعي تساهمي ببلدية السويدانية، نداء إلى السلطات المعنية يطالبونها فيه بالتّدخل العاجل من أجل الاسراع في وتيرة إنجاز السكنات وتسليمها إلى أصحابها في أقرب الآجال، بعد أن دفعوا كافة المستحقات المالية، في الوقت الذي لم تباشر الأشغال بعدة عمارات.
صب المستفيدون جام غضبهم في حديثهم مع «الشعب» على المرقي نتيجة تماطله وسوء تسييره هذا المشروع الذي يفترض أن يكون قد قطع شوطا كبيرا في عملية الإنجاز، لكن التهاون ولامبالاة هذا المرقي جعل المستفيدين يشكون في قدرة إتمام هذا المرقي للعمل المسند اليه، خاصة وأنه مر أكثر من ثمانية سنوات على دفع كافة المستحقات المالية، مفيدين أن الاشغال بدأت في نصف عدد العمارات المبرمجة في المشروع،لما البقية فلم تنطلق بها الاشغال لحد الساعة، وما زاد من قلقهم توقف الأشغال لمدة فاقت ستة أشهر دون معرفة أسباب توقف الأشغال.
وأضاف المتحدثون، أن المشروع قد تكفلت به إحدى المؤسسات المقاولاتية منذ ما يزيد عن ثمانية سنوات، غير أن الأشغال عرفت وتيرة بطيئة جدا، مشيرين إلى أنه تم إنجاز أربع عمارات من أصل ثمانية عمارات، بالرغم من دفعهم لكامل المستحقات المالية منذ سنة 2007، ليتم وعدهم وطمأنتهم بتسليم شققهم بمجرد الإنتهاء من المشروع بعد 5 سنوات، معربين عن مخاوفهم من تعطل المشروع وتأخره لسنوات أخرى، ما يحول دون استلامهم للشقق، خاصة وأنهم سئموا المعاناة التي يتخبطون فيها من كراء ومصاريف والتنقل دوريا من مسكن لآخر.
وأكد هؤلاء، أنهم تفاجأوا من توقف أشغال سكناتهم منذ ما يقارب ستة أشهر، لأسباب يجهلونها إلى غاية الساعة، خاصة وأنهم دفعوا كافة المستحقات من أجل أن يسرع المقاول في وتيرة الأشغال، غير أن ذلك لم يحدث إطلاقا، بل تباطأت الأشغال ولم تنجز سوى أربعة عمارات، مشيرين إلى ضرورة تحمل المرقية العقارية مسؤولية تعطل الأشغال بإنجاز المشروع، باعتبارها كانت تسيّر المشروع بطريقة بطيئة ما حال دون إنجاز كافة العمارات الثماني في آجالها المحددة.
وعليه ناشد المستفيدون من المشروع والي العاصمة للتدخل العاجل وارغام المرقي الاسراع في وتيرة الانجار التي عرف مما حال دون استلام سكناتهم التي كان من المفروض أن يتحصلوا عليها مطلع سنة 2015مهددين في ذات الوقت في الدخول باحتجاجات في حالة ما لم تاخذ طلباتهم بعين الاعتبار.
