تواجه بلدية مليانة في عين الدفلى نقائص عديدة أثقلت كاهل السكان وضيّعت من امكانياتها وطمست من معالمها، الأمر الذي أفرز متاعب تنموية بسبب نقص المبادرات المحلية، وتفاقم ظاهرة الأوساخ والتهيئة والإختلال في النسيج العمراني بفعل انتشار البناءات الفوضوية، وهو ما وقف عليه الوالي بن يوسف عزيز في أول خرجة له للمنطقة.
الوضعية التي وقف عليها والي عين الدفلى في أول خرجة له لبلدية مليانة الملقّبة بـ «عروسة زكار» تستدعي تحركا من طرف المنتخبين المحليين لدفع وتيرة التنمية والتكفل بإنشغالات السكان المطروحة بعد تسجيل تراجع رهيب على كل المستويات، حيث صار ملف نظافة المحيط من أحد النقاط السوداء التي أرقت السكان كما هو الشأن بحي الفونال بأعالي مليانة، حيث شكلت عمليات الرمي العشوائي مناظر مشينة للمحيط العمراني الذي شوهته مظاهر البناء القصديري لعدة عائلات والتي رفضت الكشف عن هويتها، حيث طالبت بالإستفادة من السكن الريفي لإنقاذ أفرادها من الإمراض والظروف المناخية الصعبة، وخاصة التساقطات الثلجية التي تميز كل شتاء حسب أقوالهم.
أما فيما يخص التهيئة، فلازال حي قرقاح والفونال ومناطق المدخل الغربي للمدينة تشهد نقائص عديدة، تسبّبت في تجمع البرك المائية والأوحال والتي عادة ما تتسبب في عرقلة حركة المرور التي وقفنا عليها. ومن جانب آخر تحدّث ممثلو المجتمع المدني منهم المسمى رضون وعضو جمعية محفوظ طواهري المسرحية عن حاجة البلدية لبيت الشباب ليكون فضاء لسياحة الشباب والمبادلات الترفيهية، ونقص الملاعب الرياضية والفضاءات الجوارية، مطالبين المصالح الولائية بترميم هيكل المركز الجامعي الذي خرّبه الإرهاب إبان التدهور الأمني الذي عرفته المنطقة.
ومن جانب آخر، اعترف رئيس بلدية مليانة عبد القادر ثابت ببعض النقائص المسجلة كضعف التزود بالماء ومشكل الصرف الصحي بعين الباردة ونقص التهيئة وقلة الإعانات الريفية وضعف الغنارة العمومية في بعض التجمعات السكانية، موضحا أن ملف تعويض البناء الجهاز يجري إنجازه، موضحا أن ملف الإستثمار في القطاع الفلاحي يعرف بعض الصعوبات، كما هو الشأن بتعاونية تربية الدواجن الذي مازال تحت أدراج مكاتب الولاية، مطالبا المصالح الولائية بالتحرك لإعادة مزارع فاكهة الكرز «حب الملوك» الذي اشتهرت به الناحية في السنوات الماضية على مستوى 600 هكتار بأعالي مليانة وبلدية عين التركي، يقول ذات المنتخب.
وفي ردّه على انشغالات السكان، أوضح بن يوسف عزيز والي عين الدفلى أن مبدأ الحوار والثقة وتقريب المواطن من الإدارة وتحديد الأولويات والحوار والتشاور هي عوامل لإيجاد الحلول، مؤكّدا على المبادرات المحلية والمتابعة الميدانية من طرف المنتخبين المحليين بالدرجة الأولى والمديريات التنفيذية المعنية، وهذا لتحديد النقاط السوداء خاصة فيما نظافة المحيط وتجميل المدينة وإعطائها حيوية، وهي عوامل لجلب السواح، فلا سياحة في مدينة وسخة، يقول ذات المسؤول الذي أكّد على الإستثمار المنتج ومنح الشباب الفرص تجسيد مشاريعهم وإيجاد الهياكل لتفجير طاقاتهم.
ومن جانب آخر، أوضح أنّ نزول المنتخبين للميدان ومساعدة البرلمانيين بغرفتيه ضمن كتلة واحدة، ممّا سيمنح القوة اللازمة للعمل التنموي، بالإضافة إلى كونهم قوة إقتراح ودعامة في حل المشاكل المطروحة، يقول والي عين الدفلى بن يوسف غزيز.