باشرت جمعية السلامة المرورية لولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور على مستوى نفق 20 أوت 1955 بالطريق الإجتنابي، وقد تم إختيار هذا الموقع لمباشرة الحملة نظرا للحوادث المرورية المسجلة على مستواه منذ دخوله الخدمة الشهر الماضي، ما دفع بذات الجمعية إلى تنظيم هذه الحملة وعلى مدار الأسبوع لتوعية مستعملي النفق بضرورة إحترام القوانين والتقيد بقواعد السلامة المرورية، وفي هذا الصدد أكد رئيس الجمعية أن النفق تم تشيده ليكون نعمة لمستعملي الطريق في تسهيل حركية السير لكن السرعة المفرطة والتجاوز الخطير وتهور بعض السائقين سيجعله نقمة على سكان الولاية، ومن جهتها المصالح الأمنية كانت قد أحصت وقوع سبعة حوادث مرورية جسمانية بطريق النفق كان آخرها الحادث المميت الذي راح ضحيته أحد أعوان الشرطة بداية الشهر الجاري، حيث أرجعت سبب هذه الحوادث لسائقي المركبات الذين لم يحترموا قواعد السلامة المرورية ومن ذلك تخفيض السرعة داخل النفق وعدم مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل، هذا ومست الحملة أيضا فئة الراجلين الذين تمت توعيتهم بتجنب عبور الطريق بمحاذاة النفق، وإختيار المسافة الأمنية الكافية لضمان السلامة.
وفي ذات السياق ومع دخول النفق الخدمة مؤخرا وتسجيله لعدد من الحوادث المرورية، طالب سكان الحي بالتدخل العاجل لمصالح البلدية ومديرية الأشغال العمومية لضمان سلامة المواطن من الحوادث، وفي المقابل كانت ذات المديرية قد باشرت دراسة إستعجالية للوضع تضم بعض الإقتراحات بمشاركة مختلف الهيئات كمصالح البلدية ومديرية النقل، لإيجاد حل للإشكال خاصة وأن الطريق تشهد حاليا حركية كبيرة نتيجة غلق مقاطع أخرى وسط المدينة بسبب أشغال الترام واي، على أن يتم إنجاز ممرات للراجلين بالطريق المذكورة في إنتظار إيجاد حل نهائي للمشكل.