كانت ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، وعلى مدار 5 أيام على موعد جمعوي لغرس ثقافة انخراط الفئة الشبانية، كل حسب انشغالاته. وتهدف جل هذه الجمعيات المشاركة في التقرب أكثر من المواطنين ومحاولة مرافقتهم، والعمل على تذليل مختلف العراقيل التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
«جمعية نجم الجنوب» تبدي اهتماما بالكفاءات الشابة من خلال ورشاتها الرامية للتدريب والإدماج المهني وتبادل الخبرات بين الطلبة والمهنيين، ومرافقة باحثين عن العمل، كما أنّها تشكّل همزة وصل حقيقية فعّالة بين الطلبة وعالم الشغل.
وتمنح جمعية نجم الجنوب النّاشطة على مستوى ولاية الجزائر، حسب تصريحات السيدة عمي سمية متطوعة في الحركة الجمعوية، فرصة المشاركة في أعمال تطوّعية من خلال الاحتكاك بين مختلف الثقافات بتنظيم معارض ومهرجانات، وهو ما يشكّل استثمارا إنسانيا حقيقيا.
كما تحرص الجمعية الناشطة تحت شعار «من أجل تبادل بين الأفراد في ظل مجتمع متغير»، على تشجيع مختلف المبادرات والإبداعات لدى المواهب الشبانية من أجل تنمية القدرات الفكرية لديهم، فضلا عن تشجيع الشباب على التطوع في الجمعية التي تحرص على روح التضامن الالتزام والاحترام.
أما جمعية «الشباب الايجابي»، كانت بدورها حاضرة على مستوى هذا الفضاء الجمعوي الهام بمبادرات حقيقية ترمي الى التقرب من الفئة الشبانية، وجعل منه مواطن فعّال في المجتمع من خلال متابعته ودمجه في الحياة الاجتماعية بصفة إيجابية، حيث تمكّنت من خلال هذا المعرض استقطاب عدد هائل من الشباب نحو جناحها الخاص تمّ خلال الاستماع لجل انشغالاتهم، والتي تمحورت جلّها حول عالم الشغل.
وتطرّق في هذا الإطار صالح مرزاك عضو مؤسس بجمعية الشباب الايجابي عن المنتدى الجزائري للجمعيات الشبانية الهادف الى تثمين دور الشباب والمجتمع المدني في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الجزائر، تشجيع تبادل الخبرات ومشاطرة الممارسات الجيدة بين جمعيات الشباب الجزائرية، فتح الحوار بين الشباب والسلطات المحلية حول الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تنمية الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
وبشكل أكثر تحديدا المنتدى يضيف صالح قائلا يرمي الى إنشاء شبكة تضم المشاركين من الشباب الملتزمين، إنشاء جماعيا قائمة التوصيات التي تعرض المصالح الاجتماعية والاقتصادية لمنظمات المجتمع المدني في الجزائر.
وكان لنا فرصة الحديث مع السيدة عنصور جميلة عضو بجمعية «الفجر» المختص في مجال الصحة، خاصة ما تعلق بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي، حيث تعمل الجمعية على مساعدة المصابين بهذا الداء من خلال توجيههم إلى المصالح الاستشفائية والتكفل المادي بالحالات المتعصية للمحتاجين من خلال التبرعات المقدمة إلى الجمعية.
وتعمل الجمعية حسب تصريحات السيدة جميلة على تقديم شروحات خاصة باكتشاف المبكر لهذا المرض من أجل التمكن من معالجته قبل تطوره وانتشاره في الجسم من خلال توزيع مطويات تحمل شروحات حول كيفية التعرف وتشخيص المرض ومختلف الطرق الوقائية منه.
جمعية «الهناء» كانت حاضرة بمنتجاتها الفنية التقليدية التي استقطبت شريحة كبيرة من الزوار الراغبين في التعرف على تاريخ وأصالة هذا الوطن المجسدة في لوحات فنية رائعة ومجوهرات تقليدية بهية، وفي هذا الإطار أكّدت السيدة حسيبة تغار، عن رغبة الكثير من الشابات خاصة الماكثات منهم في البيت في الانخراط في الجمعية الكائن مقرها غرب العاصمة ببلدية أولاد فايت من أجل اكتساب مهنة على غرار تعلم الخياطة صنع الحلويات.