تقع قرية «آلاغن»، ذات الطابع الفلاحي الرعوي، والتي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 3500 نسمة، على بعد 5 كلم من المركز الإداري لبلدية تازمالت، وتعدّ واحدة من بين نقط الاتصال الأساسية التابعة للمناطق النائية الخاصة بوادي الصومام، حيث يعبرها الطريقان الوطنيان رقم 106 و26، اللّذان يلتقيان في المكان المسمى «مفترق طرق آلاغن»، واللّذان يؤدي مئات المواطنين الذين يستعملونهما يوميا، إلى تحويل القرية إلى «خلية بشرية» حقيقية، إلا أنه وبالرغم من الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه القرية بالمنطقة، تبقى تعاني من نقائص فادحة خاصة في ما يتعلق بالتجهيزات العمومية.
الواقع أنّ هذه القرية التي تتضمّن العديد من البقايا الأثرية، التي تعود إلى العصر الروماني، لم تحظ بأي اهتمام من السلطات المحلية، حيث تتلخّص المؤسسات العمومية الوحيدة التي تتضمّنها في مدرسة ابتدائية، مؤسسة للتعليم المتوسط، فرع إداري ومكتب بريد، مع الإشارة إلى صغر المساحات التي خصصت لتشييدها.
ولكن ما يثير استياء المواطنين، حسب السيد علوي ممثل عن السكان لـ «الشعب»، هو كون القرية تتضمّن مؤسسات عمومية أخرى غير مستغلة، تتمثل في الوحدة العلاجية ودار الشباب اللّذان أصبحا في طي النسيان منذ سنين، وأما في ما يتعلق بالوحدة العلاجية فلا تزال مغلقة في وجه سكان المنطقة من دون أي تفسير، ما يجبر المواطنين على التنقل إلى بلدية تازمالت، من أجل الاستفادة من فحوصات الطب العام والعلاجات الأولية التي تتمثل أساسا في الحقن، التضميد وخياطة الجروح...إلخ.
ومن جهتها تأسف إحدى المواطنات في هذا الشأن قائلة: «كم نتمنّى لو أنّ السلطات تتكفّل بهذه الوحدة العلاجية بالقيام بتجهيزها بكل ما هو ضروري، حيث من المؤسف ترك هيئة مماثلة تتعرض لهذا التدهور الذي تمليه الطبيعة يوما بعد يوم، بدلا من الاستفادة منها».
وعلاوة على هذا، تبقى دار الشباب مغلقة دون أسباب، وذلك رغم استياء عديد الشباب الذين كانوا يستفيدون من النشاطات الثقافية التي كانت تقام به سابقا، أما فيما يخص الطريق المؤدي إلى هاتين الهيئتين، فأقل ما يمكن القول عنه أنه في حالة يرثى لها.
وعليه، يبقى سكان قرية آلاغن يأملون في أن تُولي السلطات العمومية القرية الاهتمام الذي تستحقه، وما من شك أن مطلبهما الأولين يتمثّلان في التكفل بهاتين المؤسستين، وكذا القيام بإعادة تأهيل الطريق المؤدي إليهما.