باشرت المصالح المحلية في إعادة تهيئة محطة بن عكنون بعد أن عرفت جملة من المشاكل لضيق مساحتها مقارنة بالكم الهائل من الحافلات العاملة على مستواها، باعتبارها تستقطب عددا هائلا من المسافرين يوميا.
الجزائر: آسيا مني
استحسن مواطنو بلدية بن عكنون وجل المسافرين الذين يقصدون المحطة للتنقل الى مختلف مناطق العاصمة المبادرة الخاصة بإعادة تهيئة المحطة، باعتبارها كانت تشهد نوعا من الفوضى ما كان يتسبّب في العديد من المشادات التي كانت تشكّل خطرا على حياة المواطنين.
وفي هذا الصدد، عبّر المواطن «كمال» في تصريح لـ «الشعب» على مستوى المحطة، عن آماله في أن يتم تجسيد محطة وفق المعايير المعمول بها ما يضمن أمن وسلامة المسافرين من خلال تجسيد رواق خاص بالمسافرين، وكذا تنصيب واقيات وكراسي للانتظار خاصة للفئة المسنين الذين كانوا يضطرون للوقوف في انتظار الحافلة.
من جهة أخرى، عبّر المواطن «حسان» عن استحسانه لمثل هذه المبادرات الرامية إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن وتذليل العراقيل التي وتنغص عليه يومياته، مطالبا السلطات بإدخال خطوط جديدة للمحطة مع تجنيد موظفين خاصين بتنظيم المحطة لتفادي تصرفات بعض أصحاب الحافلات ممّن يفرضون منطقهم على المسافرين.
وفي هذا الصدد، أكّد ذات المواطن أنّهم ضاقوا ذرعا من ممارسات أصحاب الحافلات الخاصة، الذين يرغمون المواطن على الانتظار لساعات من أجل نقل عدد كبير من المسافرين، وبالتالي تكديسها بالمسافرين ما يخلق مناوشات فيما بينهم، حيث يعمد أصحاب هذه الحافلات على غلق أبواب الحافلة الى غاية تجمع عدد من المسافرين، وبعدها يتم فتح الباب إليهم ما يجعلهم يتدافعون من أجل الضفر بمكان للجلوس بدلا من التنقل واقفين، وهو التصرف الذي بات لا يتحمله المواطنين حيث يحدث هذا في ظل غياب مراقبة من طرف السلطات المعنية.
ويرتقب حسب ما أفاد به أحد العمال الناشطين على مستوى المحطة إعادة تعبيد أرضية المحطة وتجهيزها وفق المعايير المعمول بها دوليا ما يضمن سلامة وراحة المسافرين، في حين تعذّر علينا معرفة المزيد من المعطيات حول تجهيز هذه الأخيرة بعد تهرب رئيس المجلس الشعبي البلدي من التحدث معنا رغم الاتصالات المتكررة به، حيث كان يعتذر في كل مرة بحجة ارتباطه بأعمال أخرى، ويعدنا بمعاودة الاتصال، غير أن ذلك لم يتم.