يطالب سكان حي خاين عبد القادر في بلدية جديوية بغليزان السلطات المحلية بضرورة الإسراع في فتح المذبح الجديد، من أجل التخلص من تداعيات المذبح القديم الذي يتوسط سكنات اجتماعية، مما أثرّ ذلك على العائلات التي لم تتخلص من فوضى المذبح، وروائحه الكريهة.
أوضح السكان في تصريح لجريدة «الشعب» بأنّه تمّ اسكانهم في عمارات مصنفة ضمن السكنات الاجتماعية الايجارية، والغريب في الأمر أنّ العملية تمت منذ ما يزيد عن عشر سنوات، حيث وعدوا بنقل المذبح القديم، غير أنّ ذلك لم يتم إلى غاية يومنا هذا.
وكانت بلدية جديوية قد سارعت في إنجاز مذبح جديد بمواصفات عصرية، وتمّ انجازه خارج التجمع السكاني في المنطقة الجنوبية من مدينة جديوية، واستهلك المشروع ما يزيد عن 2 مليار سنتيم، غير أنّ واقع حال سكان حي خاين بقي على حاله، مما اضطرهم الأمر هذه الأيام إلى استغاثة أخرى من أجل رفع مشكلة المذبح القديم.
وساند الجزّارون في هذه البلدية المشهورة بكثرة القصابات سكان حي، وكشفوا عن معاناتهم مع المذبح القديم، الذي لم يعد ـ حسبهم ـ يلبي حاجيات الجزّارين، سواء من خلال ضيق المكان، والتأخر في ذبح الماشية، أو غياب مياه الشرب، وحتى إنّه لا يتوفر على اصطبلات من شأنها أن تخزّن ماشية الجزارين وغير ذلك مما يحتاجونه.
وكشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية جديوية، عبد القادر خيرات، بأنّه تمّ الاتصال في بحر هذا الأسبوع بمديرية البيئة لإرفاق لجنة خاصة من أجل مراقبة المذبح الجديد، وملاءمته للشروط المعمول بها، بغية اتخاذ اجراءات قبل الفتح، مؤكدا في ذات السياق بأنّ قضية فتح المذبح الجديد مرتبطة ببعض الوقت، وأنّه سيكون في متناول جزاري المدينة في غضون الأيام المقبلة.