طرح أعضاء المجلس الشعبي لولاية الجزائر العاصمة مشكل الانتشار الكبير والمتزايد للأسواق الفوضوية بشوارع العاصمة تباع بها مواد غذائية سريعة التلف وتشكل خطرا على صحة المستهلك.
في هذا الصدد، حّمل أعضاء بالمجلس الولائي في لقاء جمعهم بفيدرالية حماية المستهلك عودة الأسواق الفوضوية إلى شوارع العاصمة مشيرين إلى غياب أسواق جوارية منظمّة وانعدام شروط البيع بأخرى تسببت في هروب التجار إلى الشارع لممارسة نشاطهم التجاري بطرق فوضوية دون مراعاة صحة المستهلك.
الجولة التي قادت الشعب إلى بلديات الحراش وباش جراج أكدت عودة استغلال مئات التجار غير الشرعيين لطرقها العمومية وعرض جميع المنتجات من الخضر والفواكه ومشتقات الحليب والأجبان والأسماك ومواد استهلاكية سريعة التلف تعرض دون شروط الحفظ والرقابة.
ببلدية باش جراح مثلا وبحي موساي احمد وجميع الطرق المؤدية إلى المركز التجاري «حمزة» عاد التجار الفوضويون بقوة على طول هذا الشارع بالرغم من تحذيرات رجال الشرطة لهم وبحسب سكان الحي الذين تحدثو لـ«الشعب» اشتكوا من الغياب التام للسلطات المحلية وتجاهلها التام للوضعية وتماطلها في تنظيم المكان وتحرير العيادة الطبية للاستعجالات ومكاتب البريد والمؤسسات الرسمية من المئات من التجار الفوضويين الذين فرضوا منطق التجارة الموازية، لأن الكثير منهم، كما قال سكان الحي يستفيدون من سياسة «التجاهل المتعمد»، ليبدي الكثير منهم رغبته في فتح 3 فضاءات تجارية جوارية لامتصاص هؤلاء التجار الذين يشكلون جزءا هاما من شباب المنطقة.
ولايزال حي بومعطي بالحراش وحتى بعد إزالة السوق الفوضوية يعرف فوضى عارمة نتيجة عودة تجار الأرصفة إليه وحافظت المنطقة على طابعها الفوضي حيث تحوّلت الأرصفة المقابلة للسوق إلى معرض فوضوي، وقال أحدهم بأن الأزقة المتصلة والشارع تغرق بعد رحيل التجار في كومة من النفايات في ظلّ الغياب التام للسلطات المحلية التي اضحت بحسبه تتجاهل الوضع الكارثي السائد.
وعند مرورنا بساحة الشهداء بالعاصمة لاحظنا أن مصالح الشرطة ما تلبث طرد الباعة الفوضوين بالمنطقة حتى يعاودون نصب سلعهم في غضون دقائق فقط، واصبح الكر والفر بين التجار العشوائيين ومصالح الأمن من يوميات هذا السوق، نفس الشيء يحصل في الأرصفة وممر الأقواس وعلى طول شارع برابية محفوظ ومسجد علي بتشين بـ»زوج عيون»، التي تعرف ممراتها فوضى تجارية ومرورية كونها غير خاضعة لأي مراقبة.