تزداد إتساع رقعة تسرب المياه أمام مدرسة الشهيد مصطفى بن بولعيد بوسط حي باش جراح يوما بعد يوم في شكل برك منتشرة هنا وهناك شوهت طبقة الطريق المصنوع من مادة الزفت الذي تطايرت أجزاء منه في كل مكان محدثا حفرا عميقة تعرقل حركة سير المركبات.
هذا المنظر لا يثير أدنى حركة لدى الأولياء الذين يقومون بالتجمع أمام هذه المؤسسة التربوية في انتظار أبنائهم وكأن الأمر لا يعنيهم فإلى متى هذه اللامبالاة وانعدام روح المسؤولية خاصة عندما يتعلق الأمر بالتلاميذ والأدهى والأمر أمام كل هذا هو وجود أكوام من النفايات قبالة المدرسة وبجانب الرصيف وفي المدخل الخلفي للعمارة يصعب أو يستحيل على المرء مقاومة تلك الروائح الكريهة المنبعثة من تسرب المياه القذرة والمستعملة بنتيجة انكسار القنوات، ورمي الفضلات المنزلية في ذلك المكان السالف الذكر.
للأسف هذا هو حال البعض من الأحياء بباش جراح وصلت إلى حد لا يطاق من الإهمال والتسيب إلا حالات معدودة يحرص هؤلاء على أن تبقى الجهات التي يقطنونها بعيدة كل البعد عن تلك السلوكات المؤثرة على المحيط.
وبالرغم من كل هذا فإنه من الضروري أن يرتقي الحس المدني والتصرف الحضاري إلى المستوى اللائق الذي يحافظ على المحيط بالشكل المطلوب في علاقاته مع الإدارة والتواصل معها.