جمعية الأمال للصحة بتيبازة تباشر حملة تحسيسية واسعة تزامنا وفترة الشهر الوردي باشرت جمعية الأمال للصحة بتيبازة منذ بداية الشهر الحالي حملة تحسيس وتوعية واسعة في أوساط النساء ولاسيما بالمناطق الجبلية والنائية في بادرة تهدف الى الحد من انتشار داء سرطان الثدي الذي لا يزال يعتبر مصدرا رئيسيا للعديد من المصاعب الصحية لهذه الفئة.
وحسب رئيسة الجمعية الدكتورة «مريم بورجة» فإنّ الحملة التحسيسية التي تمّ تنظيمها بمناسبة الشهر الوردي تؤطرها فرقة طبية متخصصة تشمل عددا من الأطباء المتطوعين وأعدّ لها برنامج ثري يشمل العديد من بلديات ومداشر الولاية، بحيث تمّ الافتتاح الرسمي في الفاتح من الشهر الحالي ببلدية حجرة النص، حيث نظّمت مسيرة مشيا على الأقدام للنساء المصابات بسرطان الثدي في بادرة تهدف الى زرع روح التضامن مع هذه الفئة ومساعدتها للخروج من محنتها بالتوازي مع تحذير باقي النساء من مغبّة التعرّض لمضاعفات مرضية يصعب علاجها مع الإشارة الى أهمية الكشف المبكر عن الداء لتهيل عملية التكفل.
ومن بين أهم الفقرات التي يشملها برنامج الحملة تنظيم عدّة خرجات ميدانية للمناطق النائية بالبلديات الغربية لتحسيس نساء الأرياف بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، كما يشمل البرنامج أيضا أبوابا مفتوحة حول التغذية الصحية السليمة تحت شعار «غذاؤك هو دواؤك» بالمكتبة البلدية لشرشال يوم 13 أكتوبر ويتم خلالها عرض العديد من مسببات السرطان في النظام الغذائي وخرجة ميدانية للمركز الجامعي بعاصمة الولاية برفقة مختصين في داء السرطان، وزيارة تضامنية لمرضى السرطان بالقسم المخصص لذلك على مستوى مستشفى سيدي غيلاس على أن تختتم الحملة نهاية الشهر الحالي بتقييم الحملة وتقديم المزيد من إشارات الإنذار بخصوص استفحال ظاهرة الإصابة بسرطان الثدي في الوسط النسوي.
تجدر الاشارة إلى أنّ مصالح مديرية الصحة و السكان لولاية تيبازة كانت قد باشرت حملة فحص مجانية لنساء اللواتي يتجاوز سنهن 25 سنة وهي الحملة التي شملت فحص 5500 إمرأة بشأن سرطان الثدي واتضح بأنّ 63 بالمائة، من هذا العدد تمّ توجيههن الى إجراء كشوفات بالأشعة خاصة بالثدي بحيث استلزم الأمر استدعاء ما بين 450 الى 600 إمرأة للكشف عن طريق صدى الثدي، كما تمّ استدعاء 10 حالات عن طريق الهاتف لمباشرة عمليات العلاج من سرطان الثدي، ولا تزال العملية مستمرة الى حد الساعة.