لحماية المحيط من النّفايات العشوائية

وضع حاويات هيدرولية أخرى بحي الإخوة بليلي

جمال أوكيلي

تنجز حاليا على مستوى شارع الإخوة بليلي ببلدية الجزائر الوسطى حاويات نفايات هيدرولية إضافية لتلك التي كانت قد وضعت من قبل في نفس الحي، والمقدرة بإثنين فقط لتصبح أربعة في المجموع، ناهيك عن تلك الموجودة في الجهات الأخرى وعددها يصل إلى ١٠ فما فوق أختير لها حيّز خاص بها، بعيد كل البعد عن عرقلة السّير عبر الطريق أو الأرصفة.
وهذه التّقنية في جمع النّفايات استطاعت أن تقضي على تشويه المنظر العام للمشهد اليومي لمساحاتنا جرّاء الانتشار الفوضوي للنفايات في كل مكان، مع انبعاث روائح لا تطاق، وكثرة الأكياس المكدّسة هنا وهناك.
هذا هو المنظر العام الذي يقف عنده كل من يتجوّل في التجمّعات السّكانية بالعاصمة، اليوم انتهى هذا الدّيكور المنفّر والمقزّز في آن واحد، وهذا بفضل هذه الآلات الحديثة المكوّنة من حاوية توضع بداخل حفرة يصل عمقها إلى قرابة المترين ونيف، وبمجرد إدخالها في مكانها تغلق بغطاء رمادي اللون مع باب صغير مفتوح لرمي الأكياس، وعند الامتلاء تغلق آليا، وبالتنسيق مع صاحب أو سائق شاحنة الجمع، تنقل الحاويات إلى هذه الأخيرة بواسطة ركائز ثم تعاد إلى مكانها بعد التّفريغ.
هذه التّقنية متوفّرة حاليا لدى شركة خاصة من الغرب الجزائري، كل من يريد خدماتها يطلبها مباشرة بعد أن يهيّء المكان اللاّئق بها، تأتي للتنصيب فقط وتسلّم المفاتيح لمسؤول لجنة الحي، الذي يتكفّل بها ويتابعها في حالة وقوع أي طارئ.
وقد يطرح مشكل الصّيانة بحدّة، ونعني الخدمة ما بعد عملية الاستغلال نظرا لعدم وجود تقنيّين يتابعونها في الميدان، وقد لوحظ عدد من هذه الحاويات ملقاة في زاوية من زوايا هذه الأحياء تعرّضت لعطب وكاد العودة إلى الحاويات التقليدية ذات اللون الأخضر، وهذا في حد ذاته خسارة للجهة المعنية بها التي استجابت لطلب السكان بوضعها وهي البلدية.
صحيح أنّ هذه الآلية في عالم البيئة وحماية المحيط والمحافظة على ديكور المدينة من التشوّهات جميلة جدا، إلاّ أنّها تتطلّب المزيد من الإهتمام كونها بحاجة إلى عناية خاصة من طرف الإنسان. وفي هذا السياق أخبرنا رئيس لجنة حي الإخوة بليلي من رقم ٨٨ إلى ١٠٠ السيد قورطاع حمو، بأنّ الأشخاص هم المسؤولون عن تعطّل أجزاء من هذه الحاويات، وهذا من خلال ارتطام السيارات أحيانا عمدا ممّا يؤدّي إلى إحداث كل تلك الأعطاب، متسائلا كيف للحاويات الأخرى ما تزال في حالة جيّدة، تشتغل كما انطلقت في الأول، وأكّد في هذا الإطار على ضرورة صيانتها من كل العوامل التي تضرّ بها كالاطلاع على وضعيتها وقطع غيارها، هذا ما يمنع أي تدهور مستقبلا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024