أكد مصدر مقرب من القطاع التربوي، أن بعض أولياء التلاميذ المتمدرسين يشتكون من رفض بعض مديري المتوسطات بمدينة العلمة في ولاية سطيف، استقبالهم وتسجيل أبنائهم بالمتوسطة التي يرغبون في متابعة الدراسة بها كونهم غيروا سكناتهم.
حسب نفس المصدر، فإن بعض الأولياء وعند تقدمهم من بعض المديرين لتسجيل أبنائهم لمتابعة دراستهم قوبلوا برفضهم تسجيلهم، بحجة عدم وجود مقاعد شاغرة لهم بمؤسساتهم، وأن الأقسام مكتظة، ومن الحالات العديدة المسجلة بالمدينة في هذا الصدد، ان إدارة إحدى المتوسطات بالعلمة رفضت استقبال ولي تلميذة، ورفضت تسجيل ابنته المتمدرسة بالسنة الثانية متوسط، رغم تغييره السكن، رغم أن القانون يسمح لها بالتمدرس، حيث صارت تبعد عن المتوسطة التي كانت تدرس بها بأكثر من 4 كلم، الأمر الذي أدى بابنته إلى رفض التنقل للدراسة بمتوسطتها الأصلية نظرا لبعدها عن مقر سكنهم.
وأمام هذه الوضعية المقلقة، فإن الأولياء يطالبون ويناشدون مدير التربية بالولاية، من أجل التدخل لدى مسؤولي المتوسطات المعنية من أجل السماح لهم بتسجيل أبنائهم بالمتوسطات القريبة من سكناتهم، والإلتزام بكل القوانين والتنظيمات والتعليمات التي تنصّ على توفير الجو المناسب لتمدرس التلاميذ، حيث يرى الأولياء بأن قرارات وتصرفات بعض المديرين أصبحت تتنافى والقوانين المعمول بها وحتى المنطق، وهو ما يساعد على ظاهرة التسرب المدرسي التي تحدث في المؤسسات التربوية التي هي أصلا تعاني من عدة مشاك تتعلق بالانضباط والسلوك.