أمر والي ولاية المسيلة محمد بوسماحة خلال زيارته التفقدية لبلديات دائرة مقرة بالترحيل العاجل للسكان القاطنين بحوض سد سوبلة نظرا للتأخر المسجل في إنجازه والذي فاق الستة سنوات كاملة على الرغم من توفير الدولة كل الإمكانيات اللازمة لاستكمال المشروع انطلاقا من التعويض عن أراضيهم ومساكنهم.
وأضاف محمد بوسماحة خلال حديثه للسكان أنه سوف ينطلق في ترحيل 60 عائلة للسكنات التي انتهت الأشغال بها خلال الأيام القليلة القادم، ودعيا المسؤولين في ذات السياق إلى الإسراع باستكمال حصة 104 سكن في أقرب الآجال وترحيل السكان إليها ليتسنى لشركة كوسيدار استكمال المشروع الذي وصلت الأشغال به إلى 80 ٪ على أن يتم تسليمه قبل نهاية السداسي الأول من السنة القادمة، وعن الأشخاص الرافضين لعملية الترحيل فانه سوف يتم ترحيلهم حسبه بالاستعمال القوة العمومية إن استدعى الأمر.
وما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد فإن محمد بوسماحة وقف على مشروع 98 سكنا ريفيا مجمعة لسكان قرية سوبلة، وبالمحيط الفلاحي المحاذي لمنطقة سوبلة والذي قسم إلى 167 قطعة أرضية فلاحية فقد أمر رئيس بلدية مقرة بضرورة توزيع القطع الأرضية الفلاحية على الجميع وبالتساوي قصد تثبيتهم بمناطقهم والقضاء على ما يعرف بنزوح السكان إلى المدن، وهدد كل شخص يعبث بالأرض ولا يستغلها فلاحيا بالمراقبة الدائمة والمستمرة واتخاذ إجراءات صارمة في حقه بحكم أن الأرض هي لمن يخدمها خاصة وان السد سوف يقضي على مشكلة الماء، ومن ذات الجانب فإن سد سوبلة يعتبر الحل الأنجع للقضاء على مشكلة ندرة المياه الشروب على عدة بلديات على غرار مقرة بلعايبة برهوم عين الخضراء والدهاهنه وحتى بلدية أولاد عدي لقبالة ويسقي ما يقدر بحوالي 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية.