تشكّل عمليات الحرق ورمي النفايات بطريقة عشوائية بكل من مفرغتي بلديتي أولاد عباس وأم الدروع خطرا على صحة السكان ومستعملي الطريق رقم 4 والإجتنابي منه رقم (ب)، الذين يواجهون الإختناق الحقيقي مساء كل يوم في غياب المسؤولين المحليين والمعنيين بالأمر.
الوضعية أصبحت كارثية حسب معاينتنا للمنطقتين،فالرمي الأعشوائي والذي التهم جزءا من الطريق الوطني رقم (ب)، حيث صارت النفايات تستحوذ على مساحة كبيرة من هذا المسلك، الذي أصبح يعرف حركة مرورية لأصحاب السيارات والشاحنات المتجهة إلى الشلف وبلديات كل من واد الفضة وبني راشد وأولاد عباس والكريمية. كما وصلت حالة الإهمال والتسيب إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعة من ركام المزابل والنفايات بكل أنواع جراء عمليات الحرق اليومية، وما تشكّله من سحاب كثيف يغطّي المنطقة ويخنق كل من مرّ بذات المكان الذي يستقبل نفايات هذه البلديات.
أما الظاهرة الثانية والتي أصبحت مصدر خطر دائم، تتمثل في الروائح المنبعثة من عمليات الحرق بالمنطقة المسماة بالعرجة ببلدية أم الدروع، حيث يغرق مستعملو الطريق الوطني رقم 4 (أ) وسط سحابة من الدخان الذي صار يثير قلق السكان ويمتد إلى مدرسة تكوين للشرطة بذات البلدية، الأمر الذي صار يهدّد قاطني أحياء البناء الجاهز والجزء الكبير من سكان بلدية أم الدروع بأمراض وبائية وتنفسية خاصة لدى الأطفال والعجزة من الشيوخ والنساء.
يحدث هذا في ظل غياب الجهات المعنية ومصالح البيئة التي أدارت ظهرها للظاهرة، وكذا المكلفين بتسيير المفرغات، والغريب في الأمر أنّ الأضرار أصبحت مصدر إزعاج مستعملي الطريق. هذا وقد أكد لنا السكان أن بقاء الوضعية على حالها يعود أن المسلك الذي يستعمله أصحاب السيارات لا يمر منه المسؤولون الولائيون، فتغاضى عنه المنتخبون المحليون. لهذا يطالب هؤلاء من الوالي زيارة المنطقة والوقوف على حجم الأضرار والمشاهد الغريبة، يقول محدثونا من السكان ومستعملو الطريق في عين المكان.