كيّف المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالشلف تخصصاته وفق احتياجات المؤسسات والشركات ومتطلبات التنمية المحلية التي ألحت عليها السلطات الولائية من خلال معاينتها الميدانية والإنشغالات التي رفعها الشركاء الإقتصاديون والمهنيون وأصحاب المشاريع الإستثمارية، وهو ما خصّص به رئيس مصلحة التوجيه ومساعدة الإدماج المهني مراد عزوزة في تصريح لـ «الشعب» في غمرة فعاليات الإمتحان المهني بذات المعهد.
المكانة التي يحتلها المعهد الوطني المتخصص بالشلف صارت مقصد آلاف الطلبة والمتربصين والباحثين عن فرص التكوين المهني التي تتطوّر كل سنة ـ يقول مراد معزوزة رئيس مصلحة التوجيه ومساعدة الإدماج المهني ـ وفق ما تبرمجه الوزارة سواء تعلّق الأمر بالتخصصات القديمة أو الجديدة التي ألحّ عليها الوزير والتي مسّت هذه السنة 78 تخصصا.
ومن جانب آخر، لم يبق المعهد الوطني بمعزل عن الواقع التنموي للولاية من خلال الإنشغالات المقدمة والمطروحة من طرف المتعاملين الإقتصاديين والشركات والمؤسسات والمستثمرين الخواص والعموميين والمقاولين الذين ما فتئوا يقدمون انشغالاتهم حول المهن التي تتطلّبها أنشطتهم وتفرضها طبيعة الولاية التي صارت بحاجة إلى مهن تتماشى مع التخصصات وتوجيهات الوالي لتفعيل الجانب التنموي، يقول محدثنا.
وعن هذه التخصصات، أكد لنا ذات المسؤول أنها تنحصر في تقني سامي في الأرشيف والتوثيق والتسويق ومراقبة النوعية في صناعة الأغذية الفلاحية التي صارت مطلوبة.
وبرأي محدثينا، فإن التوجه الجديد للمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني هو مسايرة التنمية المحلية وخدمتها من خلال مدّها بإطارات ومهنيين يسهرون على خدمتها وتفعيلها وجعلها متجانسة ومنسجمة وهي التوجيهات التي يحرص عليها الوالي في كل مناسبة أو خرجة ميدانية لمختلف البلديات والمؤسسات والشركات العمومية منها والخاصة ـ يشير مراد عزوزة ـ الذي أكد لنا أن مسألة التأطير كافية لحدّ الساعة بالرغم أننا نودّ أن نستفيد من المستخلفين والمساعدين من التأطير الخارجي الذي يقدّم الإضافة للمعهد على مستوى التجربة والخبرة التي يحتاحها المتربص والمتكون، مشيرا أن كل فرع في تخصص ما يحتاج إلى 14 أستاذا ـ يقول رئيس المصلحة ـ الذي كشف عن الإمتحانات الجارية والتي وصل عدد الممتحنين بها إلى 1443 مترشحا منهن 751 بنتا، حسب قوله.
أما بخصوص العمل الميداني الذي تقوم به مصالح المعهد الوطني المتخصّص أشار رئيس المصلحة أن فرقنا قد شخصت واقع بعض المؤسسات والشركات مازالت بحاجة إلى العدد الكافي من المخبريين في الملبنات مثلا أو أنشطة إقتصادية أخرى كمجال التغذية للأنعام والحيونات، لذا انكب المعهد على الإستجابة لهذا الطلب من خلال فتح تخصصات في هذا المجال التكويني ـ يقول مراد عزوزة ـ الذي وجّه رسالة للشباب باغتنام الفرصة لاقتحام ميدان التكوين بهدف إدماجه في الحياة الإقتصادية والإجتماعية مادام المعهد يفتح لهم المجال في التخصصات المذكورة، يقول ذات المسؤول.
